في ظل سريان الهدنة في غزة...ترقب لقيادات الجهاد في الخارج
بعد نجاح الوساطة المصرية بين كل من إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في غزة يسود هدوء حذر شوارع قطاع غزة مع دخول اتفاق الهدنة بين الجانبين يومه الأول.
وكان رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي قد صرح في بيان رسمي" تم التوصل إلى صيغة الإعلان المصري لاتفاق التهدئة بما يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين باسم السعدي وخليل عواودة".
وكانت قوات إسرائيلية قد اعتقلت مؤخرا القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي باسم السعدي.
هذا وذكرت مصادر فلسطينية في لبنان أن قيادات حركة الجهاد الإسلامي قد تلقت تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي بن غانتس على محمل الجد وبدأت بالاتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية لكوادر الجهاد في لبنان عبر التنسيق مع حزب الله اللبناني.
وكان غانتسقد هدد الأسبوع الماضي قيادة حركة الجهاد الإسلامي في الخارج، بأنها "ستدفع الثمن أيضا" وفقا لما نقلته قناة كان العبرية.
وقال غانتس خلال زيارة للقبة الحديدية إن "قيادة حركة الجهاد الإسلامي في الخارج تجلس في المطاعم وتبقى في فنادق طهران وسوريا ولبنان معزولة عن أهلها في غزة"، وأضاف أنها "سوف تدفع الثمن أيضا"، وتابع غانتس "الحرس الثوري لن يدفع رواتب سكان غزة".
وهاجم الجيش الإسرائيلي منذ بداية العملية العسكرية 165 هدفا للجهاد الإسلامي في غزة، إلى جانب تدمير نفق، ومواقع عسكرية ومستودعات ذخيرة وفقا لتقرير لصحيفة يديعوت احرنوت العبرية.
هذا وتحظى حركة الجهاد الإسلامي بدعم مباشر من طهران نظرا للتقارب الأيديولوجي بين الجانبين وتعد الفصيل المسلح الأول بعد حماس في قطاع غزة.
ويرى المحلل السياسي حسن سوالمة أن موقف حماس الأخير من التصعيد بين الجهاد وإسرائيل مفهوم ومبرر لاعتبارات عدة أهمها الوضع الاقتصادي الهش الذي يعيشه القطاع.
وكانت مواقع إعلامية لبنانية قد تحدثت عن تأييد الفلسطينيين في مخيمات لبنان لموقف حماس التي حاولت احتواء الوضع ومنع اندلاع حرب قد تأتي على الأخضر واليابس في القطاع في ظل عدم اكتمال عملية إعادة الاعمار منذ معركة سيف القدس العام الماضي.