قنبلة موقوتة وهذه أضرارها.. قصة بودرة التلك التي أعلنت جونسون وقف بيعها في العالم

أعلنت شركة منتجات العناية الصحية العملاقة "جونسون آند جونسون"، توقف بيع بودرة التلك للأطفال على مستوى العالم في عام 2023، بعد أكثر من عامين على إنهاء مبيعاتها في الولايات المتحدة.

جاء ذلك إثر مواجهة الشركة آلاف الدعاوى القضائية بشأن سلامة المستهلك والأضرار الصحية التي تسببها على المدى الطويل وأنها ملوثة بمادة مسرطنة، وفقا لرويترز.

وقالت الشركة الأمريكية في ساعة متأخرة أمس الخميس إنها ستحول منتجها إلى آخر يعتمد على نشا الذرة، وتم طرح المنتج الجديد بالأسواق بالفعل في عدة دول.

وتكافح الشركة في مواجهة نحو 40300 قضية ضد بودرة التلك التي استخدمتها، والتي يتردد أنها تحتوي على مادة الأسبست وأنها سببت سرطان المبيض أو ورم المتوسطة لدى آلاف النساء على مدار عقود.

وفي فبراير الماضي، أيدت محكمة إفلاس في ولاية نيوجيرسي دعوى إفلاس أقامتها الشركة من أجل تسوية الالتزامات القانونية المرتبطة بقضية التلك.

واقترحت جونسون آند جونسون عمل تسوية بقيمة 2 مليار دولار في القضية، بما يقل كثيرا عما كانت ستضطر الشركة لدفعه إذا لم تسمح المحكمة بهذه الاستراتيجية.

وتردد أن الشركة، التي لا تزال تزعم أن التلك غير ضار، تتوقع أن تصل تكلفة التقاضي في سيل القضايا إلى 190 مليار دولار.

وتؤكد الشركة أن الاختبارات التي أجرتها الجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم أظهرت أنه آمن وخال من مادة الأسبست، لكنها اضطرت إعلان وقف البيع بسبب تضررها من تلك الأنباء.

وبعد التأكيد من سلامة المنتج من المواد المسرطنة عادت لتصنيعه، ولكنها عادت اليوم لتعلن وقف الإنتاج عالميا بداية من العام المقبل.

أضرار بودرة التلك

وأكدت أبحاث عدة بسحب ما ذكر موقع "healtline" المعني بالصحة، أن بودرة التلك تعد بمثابة "قنبلة موقوتة" بالنسبة للنساء في مرحلة منتصف العمر، وذلك بعد أن ثبت علاقة بوردة التلك التي تنتجها علامات تجارية عالمية بمرض السرطان القاتل، في حين أن العديد ممن تم تشخيص حالتهن بالإصابة به لا يعلمن أن مرضهن مرتبط باستخدامها.

وأكدت وجود صلة بين الإصابة بسرطان المبيض وتعرض الجلد في المنطقة الحساسة لدى الإناث لبودرة التلك.

وتحتوي على مادة الأسبست، أو الحرير الصخري، وهي مادة من المعروف أنها تسبب سرطان الرئة في حال تم استنشاقها.