4 مشاهد خلعت القلوب.. ماذا حدث لحظة اشتعال النيران في كنيسة المنيرة ؟
ما بين البكاء وصرخات الاستغاثة.. شهد حريق كنيسة المنيرة أو كنيسة أبو سيفين في إمبابة، العديد من المشاهد المؤثرة التي خلعت القلوب وخلفت ورائها العديد من المصابين والموتى، حيث وصل عدد ضحايا الحريق -حتى الآن- 41 حالة وفاة و12 مصاب من بينهم أطفال.
1- الدخان في كل مكان
كان المشهد الأول والأبرز في حريق كنيسة المنيرة هو دخان الحريق الذي بدأ بالتوغل داخل أرجاء الكنيسة في صمت مستغلا حالة الانغلاق التي شهدتها الكنيسة، حيث كانت الأبواب والشبابيك مغلقة، لذلك لم يشعر المواطنين خارج الكنيسة بمعاناة من في الداخل.
أدى انتشار الدخان الكثيف الذي استمر قرابة الساعة، إلى اختناق العديد من الموجودين داخل الكنيسة خاصة الأطفال وكبار السن، الذين لم يصمدوا أمام دخان الحريق وماتوا في الحال، فضلا عن حالة الهرج والمرج التي أصابت الجميع بمجرد رؤيتهم للحريق والموتى، وتدافعهم من أجل الخروج.
2- القفز من الشبابيك
لم يجد الموجودون داخل كنيسة المنيرة سبيلا للنجاة أو الخروج، خاصة في ظل الدخان الذي ملأ المكان وشل حركتهم ورؤيتهم في ذات الوقت، الأمر الذي دفع البعض إلى القفز من شبابيك الكنيسة في محاولة يائسة للنجاة.
ووفقا لشاهد عيان على الحادث، هناك شخصين ألقا بنفسهما من من الدور الرابع بالكنيسة هربا من ألسنة النيران والدخان، حيث قفز أحدهم إلى العقار أمام الكنيسة، ما أسفر عن إصابته بكسور بالقدم وكدمات بالجسد، وآخر قفز على الأرض وأنقذته الأهالي دون إصابات.
3- وفاة كاهن كنيسة المنيرة
ومن أبرز المشاهد المؤثر في حادث حريق كنيسة المنيرة أو كنيسة أبو سيفين كما يطلقون عليها، هو وفاة القس عبدالمسيح بخيت كاهن الكنيسة متأثرًا بإصابته جراء الحريق، الذي نشب بها.
أثار خبر وفاة الكاهن، حالة من الحزن والانهيار لدى الأهالي، خاصة وأن كاهن كنيسة المنيرة كان أول ضحايا الحريق، حيث توفي بعدما ذهب إلى غرفة المولد لمعرفة سبب الانقطاع الكهربائي، الأمر الذي تزامن مع اندلاع الحريق ووفاته في الحال.
4- وفاة 18 طفلا
من أكثر المشاهد ألما وحزنا هو وفاة الأطفال بالحريق، حيث كانت الحصيلة الأكبر من الضحايا من الأطفال بوفاة 18 طفلا من أصل 41 حالة وفاة، بخلاف الأطفال المصابين.
ويرجع ذلك إلى أن الكنيسة كان بها مبنى رعاية وحضانة للأطفال، ولسوء الحظ، اندلع الحريق من هذا المبنى الخدمي الذي يتواجد به الأطفال قبل أن ينتقل إلى باقي الكنيسة.
واستقبل أهالي المنطقة جثامين الأطفال على سجاجيد منازلهم حتى وصول سيارات الإسعاف لموقع حادث الحريق.
ونشب بتكييف بالدور الثانى بمبنى الكنيسة، والذى يضم عدد من قاعات الدروس نتيجة خلل كهربائى وأدى ذلك لإنبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسى فى حالات الإصابات والوفيات.
ومن أبرز المشاهد المؤلمة في الحادث هو وفاة أم وثلاثة من أطفالها داخل حريق كنيسة المنيرة.