فيديو نيرة أشرف.. القصة الكاملة لحبس ممرضتين بسبب 59 ثانية فاضحة
"الحكم عنوان الحقيقة".. هكذا كان لسان حال أسرة طالبة المنصورة نيرة أشرف بالأمس بعدما ثأر القضاء لهم في واقعة تصوير ممرضتين مقطع فيديو لها يظهر عوراتها داخل مستشفى المنصورة التخصصي في يوم مقتلها، وبثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
محاكمة مصوري فيديو نيرة أشرف
فقد قضت الدائرة الأولى الجنائية بمحكمة المنصورة الاقتصادية بسجن ممرضتين وشاب 6 أشهر وغرامة 50 ألف جنيها لكلا منهم و20 ألف جنية لإيقاف التنفيذ وبراءة ممرضة أخرى من التهم المنسوبة اليها ومصادرة جميع المضبوطات فى واقعة جثمان نيرة أشرف داخل مستشفى المنصورة التخصصي.
الحكم الذي أثلج قلوب أسرة نيرة أشرف، صدر برئاسة المستشار محمد شريف الديسطي، رئيس الدائرة الأولى، بعضوية المستشار محمد أبودنيا، والمستشار هشام نبيل الجمل، والمستشار محمد الطحاوي، الرؤساء بالمحكمة، حيث جاء نصه: السجن 6 أشهر وغرامة 50 ألف جنية و20 ألف جنيه غرامة لإيقاف التنفيذ ضد كلا من "منى.ا.م"، و"أنوار.م"، ممرضتين بمستشفى المنصورة التخصصي، والشاب أندرو.م.م الذي بث مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
حكم بالبراءة في واقعة تصوير فيديو نيرة أشرف
بينما قضى المستشار محمد شريف الديسطي، ببراءة "منى. م.ع"، ممرضة بمستشفى المنصورة التخصصي من التهم المنسوبة إليها مع مصادرة كافة المضبوطات المتعلقة بالواقعة المستخدمة في تصوير مقطع فيديو نيرة داخل المستشفى.
فيديو نيرة داخل المستشفى المنصورة
وظهرت نيرة في الفيديو عبارة عن جثة تفترش سريرا داخل غرفة بمستشفى المنصورة التخصصي، تقلبها يدين يمينا ويسارا، ويظهر وجهها ملطخا بالدماء، بها طعنات نافذة في أنحاء جسدها ومنحورة من رقبتها بسكين.
القصة الكاملة لحبس ممرضتين بسبب 59 ثانية فاضحة
مقطع فيديو نيرة داخل المستشفى تم تداوله على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تم تصويره لحظة وصولها للمستشفى من قبل إحدى الممرضات، وهو ما أثار غضب أسرة طالبة المنصورة نيرة أشرف، والتي أعلنت عن تحركها لتقديم بلاغ للنائب العام حول الواقعة الأليمة، حيث أعتبرت ذلك انتهاك لحرمة الموتى.
فيديو نيرة أشرف يسبب أزمة صحية لوالدتها
لم يقف سيف المصائب عن ذلك، بل وصل جسد السيدة سناء التراس والدة نيرة أشرف، حيث أصابها بحالة من الانهيار والبكاء والهبوط المفاجئ بعدما شاهدت فيديو تشريح ابنتها على تطبيق ماسنجر وتم نقلها للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وطالبت ابنتها هدير على صفتحها على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بالدعاء لأمها بالشفاء العاجل وعودتها سالمة إلى بيتها وسط أولادها وزوجها.
تعليق والد نيرة أشرف على الفيديو
فيديو نيرة داخل المستشفى أصاب والدها أشرف عبد القادر بحالة حزن وغضب شديد، حيث كشف - آن ذاك - أنه تواصل مع المحامي خالد عبد الرحمن وفوضه باتخاذ الإجراءات القانونية حيال مسرب مقطع الفيديو، صارخا: "حسبنا الله ونعم الوكيل.. ربنا يصبرنا وقادر على كل شىء"، وقرر تقديم بلاغ للمحامي العام للتحقيق في الواقعة.
إحالة المتهمين للمحاكمة
وبعدها تم التحقيق في الواقعة وأحال المستشار محمد لبيب، المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، 3 ممرضات من مستشفى المنصورة التخصصي، وشاب آخر إلى المحاكمة بتهمة تصوير وترويج مقطع فيديو لجثمان المجني عليها نيرة أشرف وذلك عقب الحادث التي تعرضت له بالنحر علي يد زميلها امام بوابة جامعة المنصورة.
وأصدرت النيابة العامة بيانا حينها أكدت فيه أن وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام رصدت منشورات متداولة بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تتضمن تصويرًا لجثمان نيرة أشرف، وأنه تم التقاطه بأحد المستشفيات، فعرضت المقاطع على النيابة المختصة التي تلقت بالتزامن مع ذلك الرصد عريضة مقدمة من والد المجني عليها يشكو فيها مدير المستشفى والطاقم الطبي الذي كان مصاحبًا للمتوفاة؛ لتصويرهم الجثمان، وتسريبهم التصوير ونشره، مما ينال من حرمتها، وأرفق بالعريضة مقطعًا تضمن تصويرًا لجثمان المجني عليها ظاهرة به الطعنات التي أصيبت بها، كما ظهرت به امرأة تحرك الجثمان لفحص ما به من إصابات.
تحري الحقيقة
وانتقلت النيابة العامة إلى المستشفى للاطلاع على كافة المستندات الرسمية الثابت فيها تفصيلات حالة المجني عليها، والطاقم الطبي الذي تعامل معها، والوقوف على ما سجلته آلات المراقبة داخل المستشفى، مما قد يفيد في كشف الحقيقة، كما استدعت النيابة العامة والد المجني عليها لسماع شهادته، وأمرت بالاستعلام عن الطاقم الطبي الذي اختص باستقبال جثمان المجني عليها بالمستشفى المذكور، والذي صاحبها حتى خروجها منه، واستدعائهم جميعًا لسؤالهم، وكذا أمرت بطلب مدير المستشفى لسؤاله، وندبت الضباط المختصين بالإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، والإدارة العامة للمساعدات الفنية لفحص الروابط المتضمنة منشورات المقاطع المرئية المتداولة المتعلقة بالواقعة، وتحديد القائمين على نشرها، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة وملابساتها.
وأُخطرت النيابة العامة بعد ذلك من الشرطة بتمكنها من تحديد الممرضة التي صورت الجثمان وهي "مني.ال" من الطاقم الطبي بالمستشفى ونشرت التصوير، كما أمكن تحديد علاقة الأخيرة بأخرى شاركتها في الواقعة بتداولهما مقطع التصوير وتدعي " مني ع، وأنه باستدعائهما أقرتا أمام الشرطة بالواقعة، بالإضافة الي اخري وتدعي " أنوار م" وبعد عرضهما على النيابة العامة أصدرت النيابة قرارها السابق بحبسهن علي ذمه التحقيقات كنا تم رصد شاب آخر قام بنشر الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى.
وأكد أحد المصادر الطبية انه جري فتح تحقيق موسع من أمانة المراكز الطبية المتخصصة مع جميع العاملين بالمستشفي.
وتبين من التحقيقات إن الجثمان تم استقباله بمستشفى المنصورة التخصصي ومكث من نصف ساعة إلى ساعة إلا ربع تقريبا داخل المستشفى، وتم نقله للمشرحة وجرى التصوير بهاتف محمول، وخلال هذه المدة صور المتهمين جثمانها ونشروا مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.