بعد حرق جثتها.. حكاية سيدة عادت من الموت لتتحدث مع حضور جنازتها

تفاجئ عدد من حضور أحد الجنائز في بريطانيا، بالسيدة المتوفاة وهي تتحدث إليهم أثناء جنازتها، من خلال تقنية «الهولوغرام»، وهي أحد تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتوفيت مارينا سميث عن عمر يناهز الـ87 عامًا، وبعد حرق جثمانها بمنطقة نوتتغهام في بريطانيا، تم عرض مقطع بالهولوجرام لها وهي تتحدث وتتجاوب مع أسئلة الحضور، اعتمادًا على بيانات مدرجة مسبقًا، طبقًا لصحيفة «ديلي ميل».

وكانت سميث، التي عملت أستاذة ونشطت في الأعمال الخيرية، توفيت في يونيو 2022، ثم تحدثت بفضل «الهولوغرام» عن حياتها وجوانب روحانية، كما أجابت على بعض الأسئلة من أفراد العائلة الذين حضروا العزاء.

والتقنية المستخدمة متاحة في بريطانيا، من تطوير ابن المرأة الراحلة، ستيفن سميث، الذي يشغل صفة مؤسس ومدير تنفيذي في شركة «ستوري فايل» المختصة في الذكاء الاصطناعي، ومقرها لوس أنجلوس بالولايات المتحدة.

وكشف ستيفن إن الأجوبة تكون على قدر كبير من الصراحة، كما أن التقنية تستخدم نحو 20 من الكاميرات المرتبطة ببعضها لبعض لتسجيل مقاطع للأشخاص قبل الوفاة وهم يجيبون على عدد من الأسئلة.

وفي المرحلة التالية، يقوم الخبراء بمعالجة تلك الصور والفيديوهات، وتحديد المقاطع، فيستخدمونها لأجل تدريب الذكاء الاصطناعي على إجابة الأسئلة المطروحة بشكل يبدو طبيعيا.

ثم يتم تحميل المنتج على منصة الشركة، وعندما يتوفى الشخص المعني، يمكن عرضه أمام من يحضرون الجنازة، فيما توهم التقنية من يتحدث إلى الراحل بأن هناك ما يشبه التجاوب.

وإذا أراد شخص ما أن يستفيد من الخدمة، فإن عليه أن يجيب على 75 سؤالا من بين مجموعة تضم 250 ألف سؤال محتمل، ومن خلال أجوبة في مقطع فيديو من دقيقتين، يتم تحويلها إلى صيغة رقمية.

وعند عدم وجود إجابات لدى الشخص الراحل وهو يظهر على الشاشة، فإن «الهولوغرام» يشجع على طرح أسئلة بشأن مواضيع أخرى.