20 سنة دعارة.. القصة الكاملة لقواد يتزوج القاصرات ويجبرهن على ممارسة الحرام في السيارات
دعارة القاصرات.. شخصية الحاج فؤاد التي أداها الفنان صلاح عبد الله في فيلم “كباريه” وشخصية فرعون التي مثلها الفنان محمد لطفي، لم تكن شخصيات من خيال المؤلف إنما تواجدت على أرض الواقع في جريمة كشفت عنها مباحث مكافحة الآداب، وكان بطلها "فارس" عجوز متصابٍ يستدرج الفتيات القاصرات بعد إغرائهن بالأموال ويوهمهن بالزواج ثم يجبرهن على العمل في الدعارة تحت رايته.
20 عاما قضاها "فارس" في الاتجار بالرقيق الأبيض، استعان برجال وسيدات لتكوين تشكيل عصابي منظم للاتجار بالبشر وتشغيل الفتيات القاصرات في أعمال الدعارة، عاونه بلطجية حادين الملامح لإرهاب الفتيات الضحايا ومنعهن من الهرب والاستمرار في الممارسات الآثمة.
تحريات قسمي الاتجار بالبشر والمكافحة الدولية بمباحث مكافحة جرائم الآداب، كشفت نشاط العصابة وأسقطت أعضائها العشرة بعد نشاط استمر ما يزيد على 20 عاما، وتم تقديمهم إلى النيابة العامة مستعينين بشهادة الضحايا من الفتيات اللاتي يجبرن على ممارسة الدعارة تحت التهديد.
القضية رقم 2358 لسنة 2018 جنح التجمع الأول تضمنت أوراقها التحقيقات محضر الشرطة والتحريات الأولية والتكميلية التي أجرتها مباحث مكافحة جرائم الآداب وأقوال ضباط الآداب القائمين بالضبط ومجري التحريات، علاوة على أقوال المتهمين وزعيمهم.
دعارة القاصرات.. لغز الشقة رقم 8
وردت معلومات مباحث الآداب بقيام أحد الأشخاص يدعى “فارس. ع” بممارسة نشاط واسع في مجال الدعارة ويعاونه في نشاطه الآثم كل من “مايكل. ص” و"سمير. م" السابق ضبطهما في عدة قضايا وأيضا كل من “محمد. س” و"أماني. س"، وأكدت التحريات قيامهم بأعمال الدعارة بمدينة الرحاب، وبناءً على تلك التحريات تم استصدار إذن من نيابة استئناف القاهرة بضبط المتهمين وتفتيش منازلهم.
انتقلت قوة أمنية إلى الشقة المستهدفة بالعقار رقم 1 مجموعة 18 شقة رقم 8 برئاسة رئيس قسم المكافحة الدولية بالإدارة العامة لمباحث الآداب، وتم إلقاء القبض على “محمد. س” ووالدته، واللذان تبين قيامهم بتسهيل أعمال الدعارة ومعاونة زعيم التنظيم، وقرر المتهمان تواجد باقى المتهمين و5 فتيات بمنطقة الميرغني بمصر الجديدة لاستقطاب راغبي المتعة الحرام وبصحبتهم 3 بودي جاردات.
استهدفت القوة الأمنية مكان تواجد المتهمين وتبين توقف الفتيات أمام محلين شهيرين لاستيقاف السيارات الفارهة وعرض أنفسهن على قائديها لممارسة الرذيلة مقابل مبالغ مالية في حراسة البودي جاردات فتحركت القوة الأمنية لضبطهم بعدما تبين تواجد زعيم التشكيل وبرفقته “مايكل. ص” داخل سيارة هيونداي مطموسة اللوحات، واللذان ما إن شاهدا القوات فروا هاربين بالسيارة فقامت القوة بمحاصرة باقي المتهمين، 3 فتيات و3 بودي جاردات، بينما فرت فتاتن هاربتين، والذين قرروا جميعهم أنهم يعملون تحت قيادة المتهم الرئيسي، واعترف “مصطفى. س. ك” أنه كان يقوم بحراسة الفتيات أثناء استقطابهمن لراغبي المتعة الحرام.
حب وهمي ومأذون مزيف
“سامية. ا”، 17 سنة من محافظة المنيا، أقرت أنها تعرفت على المتهم الرئيسي قبل عدة سنوات وعرض عليها الزواج مستغلا حاجتها للمال وهروبها من والدتها وعرض عليها الزواج، وأحضر لها شخصا أوهمها بأنه "المأذون"، وقام بعقد قرانهما بعد شراء فستان الزفاف لها، وأقام حفلة لها بأحد الكافيهات التي تبين فيما بعد أنها ملك لأحد أعوانه بالعصابة.
وعقب انتهاء الاحتفال قام بمعاشرتها معاشرة الأزواج، إلا أنه فشل في فض غشاء بكارتها فقام ومتهمة أخرى باصطحابها لأحد الأطباء يدعى “مصطفى. ن” وتبين أيضا لها مؤخرا أنه أحد معاونيه، وقام الطبيب بفض بكارتها بأجهزة طبية.
وتضيف المتهمة أنها فوجئت فيما بعد بالمتهم يقوم بعرضها على الرجال لممارسة الدعارة داخل منزله بالرحاب وأغراها بالملابس الغالية وأغدق عليها بالمال والعيشة الرغدة التي أعجبتها في بادئ الأمر وتجاوبت في ممارسة الرذيلة مع الرجال ثم بدأ في الدفع بها إلى الشارع لاصطياد الرجال هي وغيرها من الفتيات وأعطاها هاتفا محمولا لترتيب لقاءاتها مع الرجال.
ممارسة الحرام داخل السيارات الفارهة
واستطردت قائلة أنها مارست الرذيلة مرات كثيرة داخل السيارات الفارهة بالشوارع الجانبية لمنطقة الميرغني أو شقة بالرحاب أو شقة أخرى بمدينة نصر، وكلتاهما ملك المتهم الرئيسي، مشيرة إلى أنها عندما حاولت التخلص من تلك الحياة السيئة ورفض الواقع المؤلم الذي تعيش به، وطالبت المتهمين بالتوقف عن العمل قاموا بتهديدها بنشر صورها العارية لدى أسرتها بالصعيد وإيذاء أشقائها الصغار وقامت بإرسال أشقائها إلى بلدتهم بمحافظة المنيا خوفا على حياتهم من المتهم وقررت الاستمرار في العمل برفقتهم مكرهة خوفا من تهديداتهم.
وقالت المتهمة المجني عليها إنها تم ضبطها عدة مرات بقضايا تحريض على أعمال الدعارة بالطريق العام وفور الإفراج عنها يقوم "فارس" بإعادتها إلى الشارع مرة أخرى.
الدعارة مقابل الحماية
اعترفت فتاتان باعتيادهما ممارسة الدعارة بقيادة زعيم التنظيم مقابل السماح لهما بالتوقف بمنطقة نفوذه تحت حراسة رجاله وتوفير الحماية لهما مقابل تقاسم حصيلة نشاطهم معه، وأنهما تمارسان الدعارة داخل السيارات الفارهة أو بشقتي المتهم بالرحاب ومدينة نصر، وأنهم غادروا شقة مدينة نصر قبل ضبطهم بيومين لقيام حارس العقار بمنعهم من صعود العقار مرة أخرى.