دعوات للتهدئة في نابلس وعدم الانجرار وراء أجندات المغرضين
علقت الرئاسة الفلسطينية على التوتر الأخير الذي شهدته محافظة نابلس مطالبة بتفويت الفرصة على أعداء الشعب الفلسطيني، حفاظا على الثوابت الوطنية التي يحملها الرئيس محمود عباس، في مواجهة كل المؤامرات المحدقة بالقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، وفق قوله.
وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان بضرورة الحفاظ على النظام والأمن في الشارع الفلسطيني، والتحلي بروح المسؤولية لأن معركة الفلسطينيين الأساسية هي مع الاحتلال، وتحرير القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني، وفق تعبيره.
هذا وذكرت مواقع إعلامية فلسطينية أن الاشتباكات الأخيرة التي جدت في نابلس قد خلفت أضرار كبيرة في البنية التحتية للمحافظة حيث تعرضت العديد من المنازل والمحلات التجارية للتخريب.
وطالب المواطنون في نابلس الشباب الفلسطيني بضرورة الحفاظ على المكتسبات الوطنية وعدم تعريض حياة الأبرياء للخطر حيث تسبب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها محافظات الضفة في خسائر كبيرة في الأرواح.
واستجدت المواجهات في نابلس بين عدد الشباب الفصائلي وقوات الامن الفلسطيني بعد اعتقال مصعب أشتية عضو كتائب القسام الجناح العسكري التابع لحماس.
وكانت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) قد نفت -في بيان- اختطاف اشتية من قبل الأجهزة الأمنية، قائلة إنه "في عهدة السلطة باتفاق مع عائلته لحمايته من الاغتيال".
فيما أكد الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية اللواء طلال دويكات، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، أن "قرار التحفّظ على المواطنين مصعب اشتية وعميد طبيلة جاء لأسباب ودواع موجودة لدى المؤسسة الأمنية سيتم الإفصاح عنها لاحقًا".
وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة فان قرار السلطة الفلسطينية اعتقال أشتية في هذا الوقت الذي يتزامن مع الخطاب المنتظر للرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة قد جنب الضفة حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في حال قررت حكومة الاحتلال شن علمية عسكرية في نابلس.