مريض يلقي بنفسه من الطابق السادس.. ماذا حدث داخل مستشفى جامعة أسيوط؟
أقدم مريض على إنهاء حياته بإلقاء نفسه من الطابق السادس في مستشفى أسيوط الجامعي، بعد علمه بإجراء جراحة لبتر قدمه صباح اليوم الاثنين؛ إذ سيطرت عليه حالة نفسية سيئة.
وقال مصدر بمستشفيات جامعة أسيوط، إن المريض كان يعمل في مطابع كلية الطب بالجامعة وبلغ سن المعاش ويعاني من ارتفاع في نسبة السكر، وأصيب بغرغرينة في القدم وجرى حجزه بقسم الأوعية الدموية بالمستشفى وقرر الأطباء إجراء عملية بتر بالقدم حتى لا تنتشر في جسده الغرغرينة ما أدى إلى تراجع الحالة النفسية للمريض.
وأضاف المصدر: أنه قبل إجراء عملية البتر بيوم واحد كان يجلس مع المريض نجله في الغرفة وطلب من نجله أن يذهب إلى السوبر ماركت لإحضار بعض المشروبات ولم يكن نجله يعلم بما يخطط له والده وبعد نزول ابنه قام المريض بالوقوف في شرفة الغرفة وقام بإلقاء نفسه من الطابق السادس ما أدى إلى وفاته.
وتلقى اللواء أحمد جمال مدير أمن أسيوط، إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول أسيوط يفيد ورود بلاغ من نقطة شرطة مستشفيات جامعة أسيوط بقيام مريض يبلغ من العمر 64 عامًا بإلقاء نفسه من قسم الأوعية الدموية بالطابق السادس بمستشفى أسيوط الجامعي بعد معرفته إجراء جراحة لبتر قدمه ما أدى إلى وفاته.
انتقل ضباط قسم شرطة أول أسيوط إلى موقع الحادث وتبين وفاته في الحال. وجرى إخطار النيابة وأمرت بنقل الجثة إلى مشرحة المستشفى، وكُلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة.
وأكد مصدر مسئول بمستشفيات جامعة أسيوط، أن فريق من النيابة العامة انتقل إلى مشرحة مستشفى جامعة أسيوط لمناظرة الجثة وتواصل التحقيقات في الواقعة.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طوال اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.