السر في إضاءة الغرفة.. كيف نحمي أعيننا من أضرار الموبايل والكمبيوتر؟
رغم المزايا العديدة التي حققتها الأجهزة الإلكترونية الحديثة في حياتنا، كالموبايل والتاب واللاب توب، فأنه بالمقابل وجدت الكثير من الأضرار والمخاطر التي تُلاحقنا عند الجلوس ساعات طويلة أمام تلك الشاشات، أبرزها إجهاد العين وضعف النظر، خاصة بالنسبة للأطفال، والأشخاص الذين تجبرهم وظائفهم على الالتصاق بتلك الشاشات وقت طويل، بما يجعلنا نتساؤل عن الحلول التي يمكننا اتخاذها حتى نحافظ على صحة أعيننا.
أوضح الدكتور أحمد غنيم، أستاذ طب وجراحة العيون في لقاء تليفزيوني سابق، ببرنامج «الحكيم في بيتك» الذي يعرض على شاشة CBC، أن استخدام الإلكترونيات كالموبايل والكمبيوتر فترات طويلة يضر ويرهق العين، وخاصة للأطفال، موضحًا أنه كلما صغرت حجم الشاشة التي ينظر إليها الطفل يحدث إرهاق لعضلات وعدسة العين بما يؤدي إلى ضعف النظر.
يجب أن تكون إضاءة الغرفة مناسبة عند مشاهدة الكمبيوتر والموبايل
وأضاف غنيم، أنه ينبغي على الآباء تحديد الفترة التي يشاهد فيها الطفل للإلكترونيات، والتي ينبغي ألا تزيد عن معدل ساعتين فقط في الأسبوع، مع مراعاة أن يكون أقصى طرف شاشة الكمبيوتر أو التليفزيون في مستوى نظر الطفل، حتى تأخذ العين راحتها أثناء المشاهدة: «وينبغي كذلك أن تكون إضاءة الغرفة مناسبة أثناء استخدام الأجهزة الإلكترونية»، مُحذرًا من مشاهدة الموبايل أو التليفزيون أثناء النوم، لأن ذلك يُشكل ضغطًا مضاعفًا على العين.
غنيم: أنظر في مساحة واسعة من حين لآخر
أما بالنسبة لمستخدمي أجهزة الكمبيوتر ساعات طويلة أثناء عملهم، ينصحهم الدكتور أحمد غنيم بضرور إغلاق أعينهم كل نصف ساعة أو ساعة مع دعك جفون العين برفق، حتى تُفرز المادة الزيتية الزائدة في إفراز الدموع، بما يُشكل طبقة حماية للعين، ودعا أيضًا إلى ابتعاد النظر من حين لآخر عن شاشة الكمبيوتر والنظر في مساحة واسعة: «يعني أبص مثلًا من الشباك علشان أعمل انبساط لعضلات العين».
بالإضافة إلى ذلك، قال الدكتور غنيم، أن هناك بعض الحالات، ممن يستخدمون الكمبيوتر لساعات طويلة، تستدعي استخدام قطرات للعين بديلة للدموع، لأن معدل الترميش خلال النظر للإلكترونيات يصبح أقل من الطبيعي: «إحنا بنرمش من 10 لـ 12 مرة في الدقيقة، وفي حالة قلة المعدل ده بنستخدم قطرة تريح العين».