كشفت قاتلها.. تفاصيل المكالمة الأخيرة في حياة فتاة بورسعيد | فيديو
كشف أحد أقارب الفتاة التي قتلها شاب لرفضها الزواج منه في محافظة بورسعيد، اليوم الإثنين، عن تفاصيل المكالمة الأخيرة التي أجرتها المجني عليها قبل مقتلها بدقائق قليلة، وكشفت عن هوية المتهم في الواقعة التي وقعت في نطاق حي الشرق.
أشار الشاهد إلى أن المجني عليها "خلود السيد فاروق درويش" أجرت مكالمة هاتفية بأحد زملائها في المصنع للاستغاثة به، بعدما فوجأت بالمتهم يكسر باب المنزل عليها، ويبدأ في الهجوم والاعتداء بالضرب عليها.
وأوضح أن المجني عليها صرخت لزميلها في المصنع تطلب إغاثتها من هجوم المتهم، حيث ذكرت اسمه في المكالمة، قائلة: "بتضربني ليه محمد.. متموتنيش يا محمد"، ثم استمع زميلها عبر الهاتف لصرخاتها أثناء ضربها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وهو الأمر الذي كشف هوية الجاني.
من جانبه كشف محمد الغزاوي، مدير مكتب «صدى البلد» في محافظة بورسعيد، تفاصيل إنهاء شاب حياة خطيبته خلود، صباح الاثنين، بعدما علّمت المجني عليها أن الجاني متزوج وله طفلة، ومدمنًا للمخدرات؛ فقررت إنهاء تلك الخطبة، منذ يومين.
وقال الغزاوي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن المجني عليها يتيمة الأب والأم، ورفضت كل محاولات العودة لهذه العلاقة مرة أخرى، وتعيش في رعاية عمها ولديها شقيق أصغر عمره 9 سنوات، لافتًا إلى أن الجاني هدّد خطيبته أمام زملائها بالعمل قائلًا لها: «مش هتكوني لحد غيري».
وأضاف أن خلود تعيش بأعلى إحدى العقارات في بورسعيد، وتذهب إلى منزل عمها يومي الخميس والجمعة من أجل قضاء هذين اليومين معه، لافتًا إلى أنه حصل على إذن من عمله، اليوم، وتوجه إلى مقر سكن المجني عليها، وصعد إلى مسكنها بعد ذهاب أخيها إلى المدرسة؛ لتشعر هي بقدومه.
وقامت الضحية، بعد ذلك، بالاتصال بأحد زملائها في العمل من أجل الاستنجاد به؛ فقام الجاني بضربها بآلة حادة على رأسها؛ لتسقط على الأرض ويقوم بعد ذلك بخنقها بإيشارب؛ حيث كانت تردد على الهاتف مع زميلها في العمل: «إلحقوني محمد هيموتني»؛ وبعد ذلك زملائها ليجدوها جثة هامدة.
وبعد ذلك توجه الجاني إلى أحد الشواطئ لتتمكن الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض عليه؛ وهو حاليًا قيد التحقيقات، مشيرًا إلى أن الفترة الأخيرة عندما اكتشفت المجني عليها زواجه من أخرى في منطقة المطرية بمحافظة القاهرة؛ حاول الضغط عليها، وتهديدها؛ فيما قامت هي بإعادة المشغولات الذهبية الخاصة بخطبتها للجاني.
وكان مستشفى النصر التخصصي، أحد مستشفيات هيئة الرعاية الصحية التابعة لمنظومة التأمين الصحي الشامل، قد استقبل خلود السيد فاروق درويش 20 عامًا، جثة هامدة، بادعاء تعرضها للخنق من قبل أحد الأشخاص في ظروف غامضة، وحُرر محضر بالواقعة، ووضعت الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيقات في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية، والتصريح بالدفن.
ووجه اللواء مدحت عبدالرحيم، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد، بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، وجرى ضبط المتهم بعد دقائق من ارتكابه الواقعة، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
