تعرف عليه.. مرض يمنعك من ترك الفراش
يعتقد البعض أن عدم قدرتهم على ترك الفراش ناتج عن الشعور بالتعب فقط، وهذا غير صحيح، بل من الممكن أن يكون ذلك علامة تحذيرية على الإصابة بمرض نفسي يعرف باسم كلينومينيا.
كيف تعرف أنك تعاني من كلينومينيا؟
إن الرغبة في البقاء لوقت متأخر أو الاستيقاظ في حالة مزاجية سيئة عندما يرن المنبه لأننا نرغب في البقاء في السرير طوال اليوم دون القيام بأي شيء لا يعني تلقائيًا أننا نعاني من الهوس الإكلينيكي، وذلك وفقًا لما ذكره موقع myfitbrain.
من الطبيعي أن يولد إيقاع حياتنا الرغبة في قضاء يوم عطلة والبقاء في السرير لإعادة شحن طاقتك، ولكن تأتي المشكلة عندما تصبح هاجسًا وتؤثر على حياتك المهنية أو الاجتماعية أو الأسرية.
وعادة ما تبدأ الشعور بالقلق عندما يقتصر وقت فراغنا على البقاء في السرير، دون الخروج أو الالتقاء بأحد، أي يتم قضاء جميع الوقت في السرير، أي يتحول إلى هوس بكل ما هو يتعلق بالبقاء في السرير، عندما نبدأ ولا يمكن أن يخرج من الرأس الرغبة في البقاء في السرير.
غالبًا ما يكون الهدف الرئيسي للطبيب المعالج هو السماح للمرضى الذين يعانون من هذه المشكلة بالعودة إلى حياتهم السابقة، أي أن يكونوا قادرين على العمل أو الدراسة أو حضور الاجتماعات أو عيش حياة طبيعية خارج السرير، ويشير هؤلاء المحترفون أيضًا إلى أن تغيير نمط الحياة يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل هذا الهوس، لذلك فإن دفع الحالات التي تعاني من تلك الحالة إلى الخروج من منازلهم لممارسة الرياضة هو وسيلة لتغيير سلوك ذلك الشخص وتقليل هوسه تدريجيًا.
أسباب الإصابة بمرض كلينومينيا؟
عادة ما يجبر الحالات المصابة بالمرض البقاء في السرير، ليس لأنهم بحاجة إلى النوم أكثر، ولكن لأنهم يشعرون بالأمان والحماية من خلال البقاء في السرير، يمكن العثور على شكل غير مرضي من الهوس الإكلينيكي في ما يصل إلى 70٪ من الأشخاص الذين عانوا خلال حياتهم نتيجة المواقف العصيبة، دون أن يصبح مزمنًا.
ومع ذلك، إذا كانت الرغبة في عدم النهوض من السرير قوية لدرجة أنها تتعارض مع المسار الطبيعي للحياة اليومية، فيجب إدراك أن هذه مشكلة يجب الوصول لحلها، وذلك نظرًا لخطر ظهور الهوس الإكلينيكي من حالة من القلق الشديد ويمكن أن تكون الأسباب مختلفة والتي تشمل ما يلي:
يمكن أن تظهر عند النساء في حالة المعاناة من اكتئاب ما بعد الولادة، وهي حالة غالبًا ما يعاني منها الأمهات الجدد والتي يجب أن يتبعها طبيب مختص.
الأسباب الأخرى نفسية، والتي تشمل الخوف من العلاقات الاجتماعية، الخوف من الفشل، لذلك في أغلب الأوقات يكون من ناتج عن أعراض الاكتئاب المرتبطة بالرهاب وبالتالي، فإن الأشخاص الأكثر تعرضًا لتلك الحالة هم أولئك الذين يعانون من الاكتئاب والذين يميلون إلى القلق.
كيفية التخلص من الكلينومينيا ؟
إذا كانت لديك مرحلة مبكرة من المرض، فلن تحتاج إلى الذهاب إلى معالج نفسي أو أي طبيب يمكنك التخلص من هذه المشكلة بنفسك في البداية، أو يمكنك الحصول على المساعدة من قبل العائلة والأصدقاء، وبجانب ذلك عليك المحاولة دائمًا في أن تكون إيجابيًا.
كما يجب أن تقرأ دائمًا كتب قصص التحفيز في معظم الأوقات، أو من خلال الاستماع دائمًا إلى القصص الإيجابية والتي تعمل على تحسين الحالة المزاجية.
ولكن إذا تطور الأمر وأصبح مرض مزمن، يكون من الضروري التواصل مع الطبيب المختص للبدء في رحلة العلاج، لتحديد العلاج اللازم وفقًا للحالة الخاصة بالمريض، حيث يمكن أن يصف بعض الأدوية المساعدة، بالإضافة إلى عدة أنماط في يومك يمكنها أن تحسن من حالتك، وتشمل:
-تغيير عادات نومك، من خلال تنظيم ساعات النوم على أن تكون من 6 إلى حد أقصى 9 ساعات.
- ضرورة الشعور بالاسترخاء من خلال تلقي حمام دافئ قبل التوجه إلى النوم.
- تناول شاي الأعشاب الذي يعمل على تهدئة الأعصاب وشعورك بالاسترخاء.
- ممارسة تمارين اليوجا التي تساعد على قسط جيد من الراحة والاسترخاء.
-تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية على السرير، ويفضل وضعهم خارج الغرفة.