المرتفع السيبيري.. تفاصيل أضخم كتلة برودة وموعد وصولها إلى مصر
بدأ فصل الشتاء رسميًا يوم الأربعاء الماضي، وبدأت معه نسماته الباردة التي اعتدنا عليها كل عام في هذا التوقيت، إلا أنه من المتوقع أن يغزو البلاد خلال الأيام القليلة الماضية ظاهرة كونية جديدة هي المرتفع السيبيري.
أضخم كتلة برودة تضرب مصر
يعتبر المرتفع السيبيري ظاهرة كونية جديدة، وأضخم كتلة برودة تضرب مصر، حيث أوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المكتب الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن تلك الظاهرة الجوية التي تتعرض لها مصر الآن هي مرتفع جوي في أعلى طبقات الجو، ما أدى إلى انخفاض درجات الحرارة.
موعد تعرض مصر لـ المرتفع السيبيري
يأتي المرتفع الجوي السيبيري من شمال آسيا وروسيا، وتكون درجات الحرارة هناك 50 درجة تحت الصفر، حيث يتسبب هذا المرتفع في تكوين كتلة ضخمة من الهواء البارد وتتجمع فوق منطقة سيبيريا، وتتشكل نتيجة التبريد السطحي الشديد فوق المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية، إلا أن موقع مصر المتميز ووجود البحر المتوسط ساعد على تعديل تلك الكتلة شديدة البرودة مع المرتفع السيبيري عندما يصل إلى شمال أفريقيا.
يساعد موقع مصر المتميز في تغيير في درجات الحرارة وتُصبح درجات الحرارة باردة، لكن ليس بنفس الانخفاض والبرودة المُصاحبة للكتلة الأساسية.
ما لا تعرفه عن المرتفع الجوي السيبيري
يعتبر المرتفع السيبيري واحدا من المرتفعات الجوية القارية الباردة، يحدث نتيجة ضغط الهواء البارد المرتفع، مسببًا ضغطا مرتفعا في المناطق التي يؤثر عليها، مع انخفاض في درجات الحرارة، لذلك فهو يتسم بكون شديد البرودة والجفاف، إلى جانب كونه المسئول عن موجات البرد القارس والجاف في مناطق واسعة من أوروبا واسيا، وقد يُعتبر تأثيره المحيط المتجمد الشمالي ليؤثر على كندا والولايات المتحدة.
يؤدي المرتفع السيبيري إلى انخفاض في درجة حرارة اليابسة خلال فصل الشتاء، ويمتد جنوبًا ليُغطي جنوبي غربي آسيا مكونًا نظامًا من الضغط المرتفع الممتد من هضبة أرمينيا والأناضول وشماي العراق، وهو يظهر عند المستوى 1000 مليبار، واحيانًا يتواجد عند المستوى 850 مليبار، ويختفي تمامًا عند المستويين 500 و700 مليبار، حيث تكون الكتلة الهوائية عند هذا الارتفاع باردة وثقيلة، لذا لا تصل إلى طبقات الجو العليا إلا نادرًا.