أخوك عَراني والغريب سترني.. تفاصيل مقتل سيدة حرقًا على يد شقيق زوجها
"أخوك عَراني قدام الناس.. والغريب سترني..عايزة حقي" آخر كلمات قالتها "هناء علي" لزوجها، قبل أن تفارق الحياة متأثرة بحروق من الدرجة الثالثة بعدما سكب شقيق زوجها البنزبن عليها وأشعل النيران فيها؛ طمعا في الشقة سكنهما.
فوق سرير بقسم الحروق في مستشفى ههيا المركزي شمال محافظة الشرقية، تمدد جسد المجني عليها، تتدلى منه أنابيب الإنعاش، تُغطيه آثار الحروق، قبل أن تفارق الحياة.
المجني عليها، هناء علي- 32 سنة، تزوجت فاروق سليمان يكبرها بست سنوات، أمين معمل بالتربية والتعليم، قبل 14 سنة، أما المتهم شقيق زوجها- مزارع.
قبل زواج المجني عليها، بُترت يد فاروق، أثناء مساعدة والده في العمل بالحقل، فحاول البعض التأثير على هناء برفض الزيجة، لكنها تمسكت بالزواج منه "هتجوزه وأساعده".
منتصف عام 2009؛ تمت الزيجة في حفل عائلي، وانتقلت هناء إلى مسكن الزوجية "منزل قديم من الطوب اللبن" بإحدى قرى مركز أبوحماد بمحافظة الشرقية. في إحدى الليالي، تساقطت أمطار شديدة تسببت في حدوث إنهيار جزئي بالمنزل.
والد الزوج يمتلك منزلين، فعرض على ابنه الانتقال للعيش في شقة سكنية، وافق الزوج، واقترض 120 ألف جنيه؛ لتجهيز الشقة الجديدة.
كانت حياة الأسرة هادئة مستقرة، الأب يعمل في إحدى المدارس، بجانب عمله في أرضه الزراعية، أما زوجته ترعى شؤون أسرتها، حتى 2021 بعدما طالب والد الزوج بإخلاء الشقة، استعدادا لزفاف شقيقه الأصغر.
غضب الزوج ورفض مطلب والده "صرفت كل اللي معايا عشان أشطب الشقة.. مش هطلع من الشقة"، ما تسبب في حدوث خلافات بين الزوج وشقيقه، تطورت إلى اعتداءات بالضرب عليه وزوجته، التي حررت محضر في مركز شرطة أبو حماد ضد شقيق زوجها.
بعد إلحاح من أسرة زوجها، تنازلت "هناء" عن المحضر. في اليوم التالي توجهت الزوجة رفقة زوجها إلى الحقل، كعادتهما، بينما الزوج يمارس عمله في الحقل وزوجته تستظل بشجرة، هاجمها شقيقه ودفعها أرضا وسكب عليها بنزين وأضرم فيها النيران، حاولت النهوض لاخماد النيران، فركلها بقدمه.
صرخات مدوية أطلقتها الزوجة تستغيث لنجدتها، فأسرع أحد المارة ونزع عنها ملابسها التي أمسكت بها النيران، ثم خلع ملابسه وسترها بها.
مسرعا حاول الزوج الإمساك بشقيقه، لكن إعاقته ببتر اليد حالت دون ذلك، فأسرع بنقل زوجته إلى المستشفى.
20 يوما قضتها الزوجة داخل مستشفى الحروق، تعاني من حروق من الدرجة الثالثة، فارقت الحياة على إثرها.
بعد وفاة "هناء" ترك الزوج مسكن الزوجية وانتقل وأطفاله للعيش في مسكن أسرة زوجته، بالرغم من ذلك لم يسلم من تهديد والده وأشقائه بسبب تمسكه بحق زوجته،:- "قطعوا إيدي في شغل الأرض وقتلوا مراتي وعايزني أتنازل عن المحضر" حسبما قال الزوج".
ألقت قوات الشرطة القبض على المتهم، وتمت إحالته إلى الجهات المختصة لتولي التحقيقات، وأحالت المتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق.