خارج القفص بملابس سوداء.. أول ظهور لقاتلة والدتها ببورسعيد من جلسة محاكمتها
حضرت نورهان خليل، المتهمة بقتل والدتها داخل منزلها بحي الفيروز في مدينة بورفؤاد في محافظة بورسعيد، صباح اليوم السبت، أولى جلسات محاكمتها أمام محكمة جنايات بورسعيد.
وجلست المتهمة "نورهان" داخل القاعة خارج قفص الاتهام في ظل إجراءات أمنية مشددة، مرتدية ملابس سوداء ويبدو على ملامح وجهها الرهبة والحزن الشديد.
وتنظر محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين: أحمد على جنينة، وعماد أبو الحسن عبداللاه، وأشرف عبيد علي، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة الطالبة المتهمة بقتل والدتها بالتعاون مع عشيقها الطفل.
وكان المستشار النائب العام قد أمر بإحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفل متهم لم يتجاوز سنه 15 عامًا إلى محكمة الطفل المختصة، لاتهامهما بارتكاب جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار.
كان اللواء مدحت عبد الرحيم مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد تلقي بلاغ بالعثور على المتوفية إلى رحمة مولاها داليا الحوشى ذات الأربعين عام مقتولة داخل منزلها بمنطقة الفيروز فى مدينة بورفؤاد.
تم على الفور تشكيل فريق بحث من إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن بورسعيد والذي استطاعوا كشف لغز القضية التى ادعت نجلة المجنى عليها بأنها بقصد السرقة ليكشوا أن جار القتيلة ونجلتها هم مرتكبي الحادث.
وجاءت تحقيقات نيابة بورسعيد العام لتكشف باقي التفاصيل بأن المتهمين تخلصا من المجنى عليها بعد افتضاح أمرهم لها وعلمها بوجود علاقة غير شرعية بينهما أثبتها الطب الشرعى فى تقريره.
كما أثبتت التحقيقات وجود تنسيق مسبق بين المتهمان ظهر خلال المحادثات بين المتهمين والفويسات ورسائل الواتس هذا إضافة إلى اعتراف المتهمان وتمثيلهم الجريمة كاملة بمسرح الحادث مما انتهى الي صدور قرار النائب العام بإحالة المتهمان إلى المحاكمة مع بيان تفصيلي تضمن وقائع وملابسات الحادث كاملة.
وجاء نص قرار الإحالة أمر السيد المستشار النائب العام بإحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفلٍ متهمٍ -لم يتجاوز سنُّه خمس عشرة سنة- إلى محكمة الطفل المختصة إعمالًا لنصوص مواد قانون الطفل؛ لمعاقبتها عما أُسند إليهما من ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار، إذ بيّتا النية وعقدا العزم على قتلها؛ حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بها، فقتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقةٍ وماءٍ مغلًى وسكينٍ وكأسٍ زجاجيّةٍ مكسورة، محدثيْن بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها؛ وذلك بعدما خطّطا لجريمتهما وتحيّنا يومًا لتنفيذ المخطط، مكنت المتهمةُ فيه الطفلَ المتهم من دخول البيت خِلسةً أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة.
وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قِبَل المتهميْن من إقراراتهما التفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، والمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة لذلك، وكذا مما ثبت من شهادة عددٍ من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة وشهد به مُجريها في التحقيقات، وما أسفر عنه الفحص الفني للملابس المعثور عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم؛ من تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها مع مثيلتها الخاصة بالمجني عليها، وما تبيّن من فحص هواتف المتهميْن وهاتف المجني عليها الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة؛ من وجود محادثات بين المتهميْن منها ما سُجِّل صوتيًّا وأقر به المتهمان، والتي دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة، كما ضبطت النيابة العامة بإرشاد الطفل المتهم الأدوات التي استخدمها والمتهمة في ارتكاب الجريمة، وقد أيّد تقرير مصلحة الطب الشرعي في نتيجته وبيان أسباب وكيفية وفاة المجني عليها الصورةَ النهائيةَ التي انتهت إليها التحقيقات.