أقسم بالله ما خارج.. حكاية طبيب أجرى عملية وسط نيران مستشفى النور المحمدي
أثارت واقعة حريق مستشفى النور المحمدي حالة فريدة من اهتمام المواطنين فى الشارع وعلى السوشيال ميديا خاصة ما فعله الطاقم الطبي فما القصة؟
وقع حريق مستشفى النور المحمدي ظهر الأربعاء بمنطقة المطرية لكن ماجعل هذا الحدث يتحول لحديث السوشيال ميديا دون باقي حوادث الحرائق، هو التصرف الفريد الذي فعله أحد الجراحين والطاقم الطبي
قام الطبيب الجراح رفعت بدوي بالإصرار على إكمال عملية جراحية كان يقوم بها قبيل نشوب حريق مستشفى النور المحمدي وعندما حدث الماس الكهربائي ووقعت الكارثة هرول الجميع للخروج من المبنى وقام الأصحاء بمحاولة إخراج أكبر عدد من المرضى والأطفال
ولكن هذا الطبيب رفض الخروج من غرفة العمليات وعندما أصر زملائه على إخراجه للنجاة بحياته من حريق مستشفى النور المحمدي الهائل، انفعل قائلا " أقسم بالله ماهخرج" وظل يجري العملية الجراحية لطفلة بعمر الـ 5 سنوات وسط النيران وحالة الرهبة والضغط العصبي والنفسي الكبير من أجل إنقاذ حياة المريضة
ولم يكن الجراح رفعت بدوي البطل الوحيد فى القصة فقد ضحى الفريق الطبي المتواجد معه فى العملية بنفسه وفى مقدمتهم دكتور على الدسوقي طبيب التخدير بالإضافة إلى طاقم التمريض والعمال، فالكل تكاتف لحماية حياة مريض وسط ظروف صعبة
وتفاعل نشطاء السوشيال الميديا بكل مشاعرهم مع هذه الواقعة التى أسفرت عن شجاعة وجدعنة المصريين الذين هرولوا لإنقاذ الأطفال والمرضى والعالقين فالأسانسير فالشجاعة لم تكن فى موقف الأطباء والعاملين بـ مستشفى النور المحمدي فقط بل تضمنت العمال فى الأماكن المجاورة والأشخاص الجالسين على المقهى والمارة فى الشارع فكانت الواقعة أشبه بلمحمة جدعنة وشجاعة من المصريين أعادت الأمل فى نفوس الجميع أن الدنيا لسه بخير.
شائعات عن الواقعة
تداول الكثير من نشطاء السوشيال ميديا أن بعض الأخبار السريعة عن حادثة حريق مستشفى النور المحمدي دون تأكد من صحتها من بينها أن العملية التى ضحى الطبيب بنفسه ولادة ولكن الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق أن العملية لم تكن خاصة بالإنجاب كما تداول البعض ولكنها كانت جراحة عامة