جسدت فترة مرضها في آخر أعمالها.. هل تنبأت نادية فهمي بطريقة وفاتها؟
عانت من مرض الزهايمر، وتم ايداعها بدار المسنين بموافقه زوجها وابنتيها، هي الفنانة نادية فهمي، والدة الفنانة الشابة ابتهال الصريطي، وطليقة الفنان سامح الصريطي.
توقف وعودة للتمثيل
فنانة جميلة ولدت عام 1950، درست التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة، وقدمت عدد من الادوار المهمة مع رواد الفن المصري الاوائل، مثل محمود المليجي، وفريد شوقي، وشكري سرحان وزوزو ماضي، عام 1974، من خلال مسلسل القضبان.
قدمت نادية فهمي، العديد من الأدوار الفنية الناجحة، وكان لها حضور قوي أمام الشاشة، ثم توقفت عن التمثيل لفترة، قبل أن تعود بعد ذلك لتشارك في عدة أعمال درامية.
السينما تفتح ذراعيها لنادية فهمي
في عام 1979 دخلت نادية فهمي مجال السينما، بأول فيلم لها وهو "يمهل ولا يهمل" مع الفنان الراحل فريد شوقي، ثم "مرزوقة، الليلة الموعودة، فوزية البرجوازية".
تزوجت الفنانه نادية من الفنان سامح الصريطي، ولكن لم يدم الزواج طويلا وحدث الانفصال عقب انجاب بنتين.
معاناة مع مرض الزهايمر
عانت الفنانة الراحلة كثيرا من مرض الزهايمر، الذي تسبب في ايداعها بإحدى دور رعاية المسنين، بعد ان نصح الأطباء ابنتيها وطليقها الفنان سامح الصريطي، بضرورة ايداعها
بدار الرعاية لضمان استقرار حالتها.
مسلسل الرحايا
وشاركت الفنانة الراحلة قبل وفاتها، في مسلسل "الرحايا" مع الفنان الراحل نور الشريف، وكانت نهاية المسلسل مقاربة لما حدث لها في الواقع، ما أثار دهشة الجميع، حيث جسدت دور ام مصابة بالزهايمر، ولا تتذكر اي شيء، سوى قصه حبها لمحمد دياب الذي جسد شخصيته الفنان نور الشريف.
أزمة لعائلتها بسبب منشور
في ديسمبر عام 2016، شارك الناقد اسامه عبد الفتاح منشورا عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلا: "الفنانة نادية فهمي تتواجد داخل احدى دور الرعاية منذ سنوات.
ابتهال الصريطي ووالديها
وناشد عبد الفتاح، نقابة المهن التمثيلية بالتدخل واخراج هذه الفنانة من دار الرعاية، خاصة أن أهلها على قيد الحياة، وحياتهم مستقرة، الا ان نقيب الممثلين اشرف زكي، رفض التدخل في الامر، معتبر أنها أمورا عائلية.
غضب الصريطي ورسالة ابتهال
عند سؤال الفنان سامح الصريطي عن سبب تواجد زوجته او طليقته بدار رعاية المسنين، رد بغضب شديد رافضا ما تم تداوله، مؤكدا انه ليس من حق احد نشر هذا الامر بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الهدف من ذلك هو التشهير وليس انقاذها كما يدعي البعض.
كما شاركت ابنتها، الفنانة الشابة ابتهال الصريطي، منشورا بعد ذلك على صفحتها الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وكتبت: "في الفترة الاخيرة بسبب طبيعة مرض والدتي القاسي، أصبحت رعاية الممرضات لامي في المنزل أمرا صعبا وغير مُجدي، ونصحنا الاطباء المعالجون لها، بأهمية تواجدها في مكان مجهز وبه رعاية خاصة لمثل هذه الحالات ومرضى الزهايمر كبار السن".
وأضافت: "بفضل الله وجدنا مكان به هذه الرعاية الطبية المتخصصة، وجو مناسب من ناحية الخضرة والهواء النقي الذي يحتاجه مريض الزهايمر، لكي يساعد في تحسن الحالة، على عكس بقائها في المنزل وسط المدينة".
وتابعت: "ونحن وبعد المقربين من أمنا نتواجد معها بشكل دائم، والحمد لله ظهر تحسن تدريجي منذ الايام الاولى، ولم اكن اود ان اجعل صورة امي تهتز، ولكن ربما أراد الله ان يجعلها سببا للتوعية من الزهايمر وتقبل المجتمع له".
وتوفت الفنانة نادية فهمي يوم 14 فبراير عام 2019 عن عمر ناهز 69 عام.