ملاجئ يوم القيامة.. حكاية مخابئ الأثرياء حال تدمير الأرض | شاهد
مع توالي ظهور علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى، وكثرة تعرض كوكب الأرض للكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية التي تؤثر على استقرار الحياة عليها، بات البعض حول العالم يبحثون عن أماكن يمكنهم اللجوء إليها في حال تمكنت الكوارث الطبيعية من الأرض.
اصطدام كويكب عملاق بالأرض
قبل ما يقرب من 66 مليون عام، اندفع كويكب عملاق قطره 14 كيلو مترا، واصطدم بكوكب الأرض في منطقة شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك، مسببًا حفرة كبيرة قطرها 180 كيلومترا، إلى جانب التسبب في أكبر موجات التسونامي العظمى في تاريخ الأرض، والتي أحدثت انقراضا جماعيا لنصف أشكال الحياة القديمة حيث انقرضت ملايين الأنواع من الحيوانات والمجموعات النباتية والتي كان منها الديناصورات.
يقول الباحثون إن احتمالية اصطدام كويكب بحجم « تشيكسولوب» بكوكب الأرض، هو واحد كل 100 إلى 200 مليون سنة، لكن الحدث ليس مستحيل الحدوث، وأنها تراقب 2000 صخرة فضائية محتملة الخطورة.
محاولات ناسا للدفاع عن الأرض
لم تتجاهل وكالة ناسا الفضائية اندفاع الكويكبات على الأرض، وعملت على إطلاق اختبار إعادة توجيه للكويكب المزدوج DART عام 2022 لأول مهمة دفاعية عن كوكبنا، حيث كان هدف المركبة يتمثل في تدمير قمر يُسمى « ديمورفوس» حول كويكبه الأصلي ديديموس.
في أول الشهر الجاري مارس 2023 أكدت وكالة ناسا أن مهمتها قد حققت نجاحًا ساحقُا على الرغم من فشلها في تشتيت الصخور الفضائية الضخمة، إلا أن الخبراء أكدوا أن أفضل خيار هو مغادرة منطقة التأثير والابتعاد عن المناطق الساحلية.
مخابئ الأغنياء لتأمين نفسهم من تدمير الأرض
يتوقع الخبراء أن فرصة سقوط الكويكب على الأرض ستكون أكبر في المحيط، حيث تحتوي الأرض على 71% من مساحتها على مياه، وعندما يحدث ذلك فإن التأثير سيخلق موجات تسونامي التي ستبتلع جميع الأراضي المجاورة، لذا يتوقع البعض أنه من الواجب البحث عن مأوى تحت الأرض، على الرغم إطلاق الكويكب للغبر والحطام والغازات السامة التي قد تبقى في الغلاف الجوي لسنوات وحتى عقود طويلة.
يعتقد العلماء أن المكان الأكثر أمانًا سيكون مخبأ تحت الأرض، وتكون تلك المخابئ باهظة الثمن، تتراوح من 20000 إلى مليون دولار، ما يجعل هذه الملاجئ رفاهية للأغنياء، حيث تقوم شركة واحدة تُدعى The Vivos Group ببنائها مقابل 35000 دولار بسعة قصوى تصل إلى 24 شخصُا، ويطلقون عليها « ملاجي يوم القيامة»، ويقترح العلماء البقاء في تلك الملاجئ حتى تثبت أن البيئة آمنة، وذلك حسب ديلي ميل.