مع عودتها.. لماذا قطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران قبل 7 سنوات؟
أعلنت السعودية وإيران، اليوم الجمعة، التوصل إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما خلال مدة أقصاها شهرين.
ويعود سبب قطع العلاقات بين البلدين إلى عام 2016؛ عندما اقتحم متظاهرون إيرانيون السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية طهران؛ احتجاجًا على تنفيذ الرياض حكم الإعدام على رجل الدين الشيعي، نمر النمر.
وحرق المتظاهرون آنذاك مبني القنصلية السعودية واقتحموا مقر السفارة في طهران، اللذان تواجدت بهما البعثات الدبلوماسية السعودية، لترد الرياض بقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران. وبإعلان الدولتين اليوم عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما، تنتهي القطعية التي تجاوزت الـ7 أعوام.
ويتضمن البيان الصادر اليوم بالتنسيق بين السعودية وإيران والصين، تأكيد الرياض وطهران على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وذكر بيان المشترك للدول الثلاث- بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)- أن الاتفاق جاء استجابةً لمبادرة كريمة من رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينج وبدعم الصين لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبناءً على الاتفاق بين الرئيس شي جين بينج وكل من قيادتي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأن تقوم جمهورية الصين الشعبية باستضافة ورعاية المباحثات بين المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ورغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما.
وأضاف البيان أن التزامًا من السعودية وإيران بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية، فقد جرت في الفترة من 6 - 10 مارس الجاري في بكين، مباحثات بين وفدي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة الدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، والأدميرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار إلى أن الجانبين السعودي والإيراني أعربا عن تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان؛ لاستضافتهما جولات الحوار، التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021م - 2022م، كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها.
وأوضح البيان أنه تم الاتفاق على أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعًا لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، كما تم الاتفق على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 17 أبريل 2001م والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة بتاريخ 27 مايو 1998م.
ولفت إلى أن الدول الثلاث أعربت عن حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.