منعته يدبح ابنه قربانًا للجن فقتلها.. تفاصيل صادمة في مقتل دينا على يد زوجها
على مدار ستة أشهر، ظل محمد يُنقب أسفل منزله؛ بحثًا عن آثار، بعدما أوهمه دجال بوجود كنز أثري أسفل منزله، وطالبه بذبح طفل من أطفاله حتى يتمكن من فتح المقبرة.
"عايز أدبح ابني عشان المقبرة تفتح".. كلمات قالها محمد لزوجته، تسببت في نشوب مشاجرة بينهم "ادبحني أنا وبلاش العيال"، انتهت بمقتل دينا على يد زوجها بطعنات متفرقة بالجسد، بحسب والد الضحية في تصريحات تلفزيونية.
المتهم "محمد ج." (33 سنة- عاطل)، أما المجني عليها فهي زوجته الثانية، تصغره بخمس سنوات- مقيمان في إحدى قرى محافظة الفيوم.
قبل 10 سنوات، سافر المتهم للعمل في دولة الإمارات، فتعرف على سيدة كورية الجنسية وتزوجها ورُزقا بطفلة تبلغ من العمر الآن 8 سنوات.
نهاية 2016، عاد محمد وزوجته الكورية وطفلتهما للعيش في مصر، استقرا في مدينة السادس من أكتوبر.
ظل الزوج دون عمل، يُنفق من تحويشة الغُربة وأموال زوجته.
على فترات متباعدة كان محمد يتردد بمفرده على منزل والده بقرية في الفيوم، شاهد ابنة عمته- التي كبُرت-، اجتذبه جمالها وقرر الارتباط بها.
تقدم محمد لخطبة ابنة عمته التي تصغره بخمس سنوات، بالرغم من رفض أسرتها ذلك إلا أنها تمسكت بالزواج منه، فانصاعت أسرتها لطلبها.
تزوج "محمد" "دينا" وانتقلا للعيش في مسكن الزوجية بقرية أطسا بالفيوم، رُزقا بطفلين تتراوح أعامرهما بين (6 أشهر- 4 سنوات). في البداية كانت حياة الأسرة تسير على وتيرة واحدة، الزوج يباشر عمله في محمصة "مقلاة لب"، بينما زوجته ترعى شئون الاسرة.
بمرور الوقت تعرف الزوج على رفقاء السوء، فأدمن المخدرات وأهمل عمله بالمقلاة، انتهت بغلقها والبقاء في المنزل دون عمل.
محاولات عدة من الزوجة لإقناع زوجها بضرورة البحث عن عمل، باءت جميعها بالفشل، وبدأت المشكلات تعرف طريقها للأسرة المستقرة، واعتاد الأهالي سماع شجار الزوجين.
قبل 7 أشهر وقبل شهر واحد من وضع "دينا" مولودها الثاني، تعرف زوجها على دجال أوهمه بوجود كنز أثري أسفل منزله، وطالبه بالتنقيب.
مع وضع الزوجة مولودها الثاني بدأ الزوج التنقيب عن الآثار. على مدار ستة أشهر ظل الزوج ينقب بمساعدة آخرين يُنقب أسفل منزله، دون جدوى.
الأحد قبل الماضي، طالب محمد من زوجته بضرورة اصطحاب طفليهما والذهاب لمنزل والدها "اقعدي عند أبوكي كام يوم".
في إحدى المرات انفعل الزوج على صديقه الدجال "6 شهور بنحفر ومفيش حاجة ظهرت"، فطالبه الأخير بضرورة ذبح طفل "لازم تدبح عيل عشان المقبرة تفتح".
العاشرة مساء الأربعاء الماضي، هاتف محمد زوجته "هاتي العيال وتعالي عايزك ضروري"، ما أثار استغراب الزوجية، لاسيما وأنه طالبها بقضاء عدة أيام في منزل والدها.
"هدبح عيل من عيالي".. قالها محمد لزوجته، في البداية اعتقدت أنه يمزح، لكنه أخبرها بجدية ما قصه عليها "الشيخ قالي لازم تدبح عيل عشان المقبرة تفتح". غضبت الزوجة، وأخذت توبخ زوجها "كفاية مستحملينك من غير شعل كمان عايز تدبح ابنك.. ادبحني أنا وريحني".
كالثور انقض الزوج على زوجته مسددا لها طعنات من سلاح أبيض "خنجر" أرداها قتيلة في الحال، وفر هاربا إلى مسكن زوجته الأولى "الكورية".
الأهالي أبلغوا أجهزة الأمن، وانتقلت قوة أمنية وتمكنت من ضبط المتهم حال اختباءه بمدينة السادس من أكتوبر، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.
تم تحرير محضر بالحادث، وأحيل الى نيابة مركز أطسا التي قررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة