احتفظ بدليل إدانته في بيته.. تصرف غريب من قاتل حماته بالبدرشين
عندما يخطط شخص ما لجريمة يعتقد أنه سيرتكب الجريمة الكاملة ولن ينكشف أمره لكن طبقا لعلوم البحث الجنائي لا يوجد ما يسمى بـ"الجريمة الكاملة" وأن الجاني لا بد أن يترك خلفه دليلا يقود لهويته وهو ما فعله قاتل حماته في مدينة البدرشين الذي مزق جسدها وقطعه لأشلاء ثم تخلص من تلك الأجزاء في مناطق مختلفة لعدم كشف أمره.
أعتقد المتهم أنه نفذ خطته جيدا لكنه ارتكب خطأ فادحا كان الخيط والدليل القوي لإثبات جريمته حيث احتفظ برأس حماته بعد فصلها عن جسدها في منور منزله وعندما انبعث منها رائحة كريهة بعد عدة أيام من اختفاء حماته سقط المتهم في قبضة الأمن.
عن الدافع وراء ارتكاب الجريمة اعترف المتهم أمام النيابة العامة أنه تعدد الروايات وكثرة الأقاويل حول سوء سلوك حماته، هو ما دفعه للتفكير في التخلص منها: "دبحتها وقطعتها أجزاء".
وأضافت التحقيقات أن المتهم قتل الضحية وفصل رأسها عن جسدها ثم قطعها إلى أجزاء ثم ألقى الأشلاء في الشارع لتنهشها الكلاب الضالة.
وكانت تحفظت الأجهزة الأمنية على زوجة المتهم - ابنة القتيلة - لتحديد مدى تورطها في الجريمة في الوقت الذي نفى الزوج تورطها معه: "أنا اللي عملت كل حاجة لوحدي.. ومراتي ملهاش دعوة".
جهود البحث والتحري التي أجريت تحت إشراف اللواء أحمد الوتيدي مدير المباحث الجنائية توصلت إلى أن المتهم ذبح الضحية وقطعها أجزاء بسبب سوء سلوكها، وتخلص من الأشلاء بأماكن متفرقة.
وتلقى اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة، إخطارا من إدارة شرطة النجدة بورود بلاغ بتغيب سيدة في ظروف غامضة.
ووجه العميد محمد مختار رئيس مباحث قطاع الجنوب، بتشكيل فريق بحث مكبر تركزت جهوده على فحص علاقات السيدة المبلغ بتغيبها ورصد آخر مشاهدات لها وتفريغ سجل المكالمات حتى تم التوصل لهوية المتهم.
وعقب تقنين الإجراءات ألقت الشرطة بقيادة المقدم محمد طبلية رئيس المباحث القبض على المتهم الذي أقر بقتل حماته وتقطيعها أجزاء تخلص منها بأماكن متفرقة.
واصطحبت مأمورية المتهم إلى مكان تخلصه من أشلاء الضحية للارشاد عن مكانها من ثم التحفظ عليها ونقلها إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأحاله اللواء هشام أبو النصر مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة للتحقيق.