دلق عليها ماء مغلي وعذبها.. أسرار صادمة في مقتل طفلة على يد خالها وجدتها بأوسيم
منتصف مارس الجاري عثرت الشرطة على جثة طفلة بمنطقة مقابر أوسيم شمال الجيزة في ظروف غامضة. جهود مضنية بذلها رجال المباحث الجنائية تحت إشراف اللواء محمد الشرقاوي كانت بداية كشف المستور في جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها ذات الأربع سنوات دون ذنب اقترفته.
البداية تعود إلى بلاغ تلقاه اللواء إيهاب خلاف مدير قطاع الشمال إشارة من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة وسط المقابر. وجه العقيد مجدي موسى مفتش فرقة الوراق وأوسيم بسرعة الانتقال إلى محل البلاغ بالتنسيق مع الأدلة الجنائية وبمشاركة وكيله الرائد باسم أبو الدهب. تبين بالفحص أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر ٣ سنوات، ووجود شبهة جنائية في الوفاة.
خطة بحث محكمة أعدها المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث أوسيم تركزت على تتبع خطوط السير المحتملة للجناة فضلا عن استجواب حارس وعمال المقابر للوقوف على ملابسات القضية فيما نقلت الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف الطب الشرعي للتشريح وتحديد سبب الوفاة.
أسبوع من العمل الجاد لرئيس وضباط مباحث أوسيم كلل بالنجاح. توصلت جهود المباحث إلى أن جدة الطفلة وخالها وراء ارتكاب الواقعة، وتمكن النقيب محمد الدبس معاون المباحث من ضبطهما واقتيادهما إلى ديوان القسم.
أمام العميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع الشمال أقرت الجدة بتفاصيل صادمة لجريمة مؤسفة ارتكب في حق الصغيرة. قالت ذات الـ60 سنة إن ابنها -المتهم الأساسي- يبلغ من العمر 33 سنة، يعاني من حالة نفسية ينتج عنها إصابته بنوبات.
في اليوم المشؤوم أحضر الثلاثيني ماء مغلي سكبه على جسد الطفلة ثم انهال عليها بالضرب حتى فارقت الحياة لياتي دور الجدة. بين حزن على فقدان حفيدتها وخوف على مصير فلذة كبدها وضعت العجوز حفيدتها داخل جوال وتخلصت من جثتها بالمقابر على أمل دفنها دون كشف المستور.