لن تتوقع..خبراء يفسرون سبب تكرار الكوابيس

لن تتوقع..خبراء يفسرون
لن تتوقع..خبراء يفسرون سبب تكرار الكوابيس

تطرق الخبراء إلى تفسير الأحلام السلبية المتكررة، والذي نفوا بأنها قد تكون نوعًا من الكوابيس، مشيرين أنها تعيد تدوير نفس أنواع السيناريوهات أو المخاوف.

وقال ديردري باريت، باحث الأحلام، أن أحلامنا عادة لا تكرر نفسها، فكل ما يتطلبه الأمر هو أن نحلم بنفس الحلم مرتين أو أكثر حتى يتم اعتباره متكررًا.

وأضاف: «أنها أكثر شيوعًا في الطفولة، لكن يمكن أن تستمر حتى مرحلة البلوغ، لا تحدث دائمًا على مقربة من بعضها البعض، يمكن أن تظهر عدة مرات في الشهر أو بفارق سنوات».

من جانبها أوضحت نيريت سوففر دوديك، عالمة النفس الإكلينيكي، أنه من الصعب تقييم مدى انتشار الأحلام المتكررة لأنها ليست شيئًا يحدث بشكل منتظم لمعظم الناس.

وأردف: «عندما يُسأل الناس عن أحلامهم الماضية في حياتهم، فقد يتأثرون بتشوهات الذاكرة، أو الاهتمام بالأحلام أو عدم وجودها أو عوامل أخرى».

بالنسبة لبعض الأحلام المتكررة، تكون الرسالة واضحة، إذا كنت تحلم مرارًا وتكرارًا بالتأخر عن المدرسة أو العمل، فربما تكون متوترًا في كثير من الأحيان بشأن عدم الاستعداد لهذه الأشياء.

واتفق الخبراء على إنه بالإضافة إلى عدم الاستعداد تشمل الموضوعات المشتركة الأخرى للأحلام المتكررة الإحراج الاجتماعي، والشعور بعدم الملاءمة مقارنة بالآخرين، والخطر في شكل حوادث سيارات أو كوارث طبيعية.

يقول باريت: «بعض الناس لديهم أحلام تدور حول القلق، يمكن أن يعكس هذا خوفًا عامًا من الفشل أو شعورًا بالحكم عليه».

وللتغلب على هذه الأحلام المقلقة المتكررة، أشار أليكس ديميتريو، أخصائي طب النوم، إلى الحل قائلًا: «عندما تواجه حلمًا متكررًا، اسأل نفسك عن الرسالة التي يمكن أن تكون، ما علاقتك بالأشياء أو الأشخاص في الحلم؟ ما هي مخاوفك ومعتقداتك حول هذه الأشياء؟ ما هي أهم خمسة أشياء في حياتك قد تكون سببًا لها أو مرتبطة بها؟ وما الذي يقلقك حقًا؟».

وتابع ديميتريو إن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أو القلق هم أكثر عرضة لتكرار الأحلام، خاصة أولئك الذين يعانون من طبيعة قلقة.

يقول: «الدماغ تحاول حل شيء ما ووضعه في راحة، لكن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، تكون أحلامهم حية لدرجة أنهم يوقظونهم من النوم، وتصبح هذه هي المشكلة لأن الحلم لا يتم معالجته أبدًا، ولهذا السبب يتكرر».

واستطرد:«الأشخاص الذين يعانون من توقف أو اضطرابات التنفس أثناء النوم سيبلغون عن أحلامهم مثل الغرق والاختناق والأمواج العملاقة، واللهث بحثًا عن الهواء، يمكن أن تكون هناك أيضًا محفزات بيئية، مثل إنذار السيارة في الشارع أو صنبور تقطر، والتي يمكن أن تطلق الأحلام من خلال صور لتلك الأشياء».

من جانبه نصح باريت بتفسير الأحلام، إما بمفردك أو مع شخص مقرب وموثوق به قد يرى نوعًا من الأشياء التي لا يمكنك التساؤل عنها.

كما أوصى الخبراء بالتأمل والكتابة عن المخاوف قبل النوم، حيث يمكن أن يكون ذلك مفيد في التخفيف من الأحلام السلبية المتكررة والتوتر بشكل عام.

كما شدد ديميتريو بمعالجة المخاوف، بطريقة ثلاثية الأعمدة المستخدمة في العلاج السلوكي المعرفي وهي: ما هو تفكيرك التلقائي؟ ما هو شعورك التلقائي؟، ما هو الفكر البديل القائم على الواقع؟.

وتابع: «يجب الحد من عوامل التشتيت التي تتداخل مع وقتك للتفكير والمعالجة، مثل قضاء وقت غير ضروري على هاتفك أو ملء الصمت دائمًا».

ويمكن أن يكون علاج «بروفة الأحلام»، المعروف أيضًا باسم العلاج التمهيدي التخيلي، فعالًا لكل من الأحلام المتكررة والكوابيس، حيث يتضمن هذا النهج تدوين العناصر السردية للحلم بالتفصيل، ثم إعادة كتابته بحيث ينتهي بشكل إيجابي، قبل النوم مباشرة.

وأشار الخبراء إنه إذا كانت أحلامك المتكررة تجعلك تشعر بالتوتر أو التعاسة أو تسبب أعراضًا أخرى، أو تبدأ في إضعاف قدرتك على العمل بشكل منتظم، فقد حان الوقت لطلب المساعدة المتخصصة.

وتعتقد دوديك إن الأحلام المتكررة يمكن أن تنجم عن قلة نظافة النوم، تقول: «تحدث الكثير من الأمور المحرجة في الليل عندما يحرم الناس من النوم، أو يشربون الكافيين، أو يعملون لوقت متأخر أو ينامون أربع ساعات لأنهم ظلوا مستيقظين لوقت متأخر، الجوهر والأساس لحياة الأحلام الصحية يبدأ بالنوم الصحي».