أبويا خدرني ونام معايا هو وعمي.. طفلة الشرقية تروي تفاصيل مرعبة عن هتك عرضها
بدلا من أن يحنو عليها ويعوضها غياب أمها، استغل الأب غياب زوجته عن المنزل بسبب خلافات أسرية، واغتصب ابنته مرات عدة بعد تخديرها بأدوية مخدرة.
ما سبق لم يكن مشهدًا سينمائيًا لكن واقعة حدثت بالفعل في إحدى قرى محافظة الشرقية، وقضت المحكمة بسجن الأب والعم 25 سنة.
المجني عليها "سماح – 14 سنة" أما المتهمان فهما والدها وشقيقه.
قبل 16 سنة، تزوج "م. م."(43 سنة- عاطل)، "وردة" ربة منزل تصغره بسنتين، وأقاما في مسكن أسرة الزوج بإحدى قرى مركز بلببيس بمحافظة الشرقية، رُزقا بخمسة من الأبناء (ولدين و3 بنات).
كانت حياة الأسرة مستقرة، الأب يعمل في مجال البناء، أما الأم ربة منزل.
في يوما ما وأثناء عودة الأب من عمله تعرض لحادث سير تسبب في إصابته بكسور وأصبح غير قادر على العمل. بمرور الوقت تعرف الأب على رفقاء السوء فأدمن المخدرات وأصبح دائم الاعتداء على زوجته وأبناءه.
لم تتحمل الأم اعتداءات زوجها المستمرة، وطالبت الطلاق، فرفض وانقض عليها محدثا إصابتها بجروح وكدمات متفرقة بالجسد، مما اضطرها لترك المنزل والعيش في مسكن والدها بقرية مجاورة لقرية زوجها.
حاولت الأم اصطحاب أطفالها للعيش معها، لكن زوجها رفض "هحرمك من عيالك ومش هتشوفيهم تاني" بحسب الأم.
الأب وشقيقه ووالدته يقيمون مع أبناءه الخمسة في مسكن الزوجية.
في البداية استغل العم خلو المنزل وتحرش بابنة شقيقه "سماح"، وعندما صرخت مستغيثة بالجيران، اعتدى عليها ضربا وهددها بالقتل في حال إبلاغ أي شخص بما حدث.
على أحر من الجمر انتظرت سماح عودة والدها إلى المنزل؛ ارتمت في حضنه باكية وأخبرته بما حدث من شقيقه "عمها"، فلم يبدي أي شيء، وأعطاها عقار مخدر بعدما أوهمها أنه علاج للصداع، وانتظر حتى خلدت طفلته واغتصبها، وعندما أفاقت هددها بعدم إخبار أحد بما حدث.
مرارا، حاولت الطفلة الهروب من المنزل والذهاب إلى والدتها لإخبارها بما حدث إلا أن الأب كان يرفض دائما، فاستسلمت.
في يوما ما، وأثناء تحرش الأب بابنته كالعادة، شاهدته ابنة عمه "عمة الطفلة"، بالاستفسار منها عما حدث أخبرتها الطفلة بكل شيء "أبويا بينام معايا"، صُدمت السيدة بما قصته عليها الطفلة، وأخبرت والدتها "لازم تودي بنتك لدكتور نساء".
توجهت الأم وطفلتها إلى طبيب النساء والتوليد؛ لتوقيع الكشف الطبي عليها: "بنتك اتعرضت للاعتداء الجنسي أكتر من مرة".
الأم واجهت زوجها بما قصته طفلتهما وبما قاله الطبيب. أنكر الأب كل شيء وعرض على ابنته الزواج من ابنة شقيقه "المتهم الثاني" لكن الطفلة رفضت وأصرت على تحرير محضر بالواقعة.
جرى تحرير محضر بالواقعة وألقت الشرطة القبض على الأب والعم وأحالتهما النيابة العامة إلى محكمة جنايات الزقازيق والتي أصدرت قرارها بالسجن المؤبد للمتهمين لمدة 25 عامًا.