نهاية مأساوية وسط بركة دماء.. أسرار المشهد الأخير في حياة وفائي بالمطرية
تعثر مالي أحكم معه شبح البطالة قبضته على حياة الأربعيني ليفقد الرغبة في استكمال الطريق. دخل "وفائي" في حالة اكتئاب مكث غالبية أوقاته بين جدران المنزل دون هدف حتى استسلم لخيار أخير مأساوي.
الفصل الأخير من حياة ذي الـ45 سنة تكشفت أولى مشاهده ببلاد ورد إلى حكمدار العاصمة من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة داخل مسكنه بالمطرية في ظروف غامضة.
انتقل رجال المباحث إلى محل البلاغ بالتنسيق مع الأدلة الجنائية والنيابة العامة. عُثر على جثة "وفائي.م." يبلغ من العمر ٤٥ سنة، بها جرح ذبحي بالرقبة وبجواره سكين وسط بركة من الدماء.
المعاينة أثبتت عدم وجود بعثرة في محتويات الشقة وسلامة مداخلها وعدم خروج أو دخول أحد. تحريات المباحث وسماع أقوال الجيران "فقد الشغف في الحياة كلها" انتهت إلى عدم وجود شبهة جنائية وأن "وفائي" تخلص من حياته.
نقلت الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة وتحرر المحضر اللازم تحت إشراف اللواء أشرف الجندي مدير أمن العاصمة.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.