طلبها ونالها.. القصة الكاملة لوفاة شاب وهو يصلي العشاء في المنيا
وسط حالة من الحزن ممزوجة بالسعادة والفرحة لحسن الخاتمة، يعيش أهالي قرية السرارية بمركز سمالوط شمال المنيا، وذلك لوفاة شاب في الثلاثينيات من العمر أثناء أدائه صلاة العشاء في أحد مساجد القرية.
وقام المئات بتشييّع جثمان الشاب في جنازة مهيبة إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة في نفس القرية، وسط أصوات الصراخ والبكاء من الشباب والنساء والشيوخ.
وقال علي إبراهيم، من أهالي القرية، إن الشاب المتوفى يدعى مؤمن ناصح طايع أبو قورة، ويبلغ من العمر 36 عامًا، وتوفي أثناء أدائه صلاة العشاء.
وأضاف أنه عاد من عمله كعادة كل يوم، وتناول الغداء، ثم ارتاح قليلا قبل أن يتوضأ ويستعد لصلاة العشاء التي لم ينقطع عنها منذ سنوات طويلة، فهو دائم الصلاة بالمساجد وكذلك صلاة الفجر.
وأوضح أنه بعد وصوله المسجد وبدء صلاة العشاء، فوجئ المصلون بسقوطه مغشيًا عليه في الركعة الثالثة مفارقًا الحياة دون أي مقدمات.
وأكد محمود مشرف، نجل خال المتوفى، أن مؤمن كان دائمًا يدعو الله أن يقبضه وهو يصلي بين يديه.
وذكر أن فقيد الشباب كان دائم الدعاء بحسن الخاتمة وقلبه أبيض، وكان يعيش ببساطة ويساعد الجميع وكل الناس تدعو له من قلبها، مؤكدًا أنه كان يتمتع بصحة جيدة وبنيان قوي لعمله في المحاجر منذ سنوات، ولكن قضاء الله له كان بحسن الخاتمة.
وأشار فاروق صلاح، من أهالي القرية، إلى أن الفقيد مؤمن ناصح كان متدينًا ومواظبًا على أداء الصلاة دائمًا، وأنه لم يعانِ من أي امراض في الفترة الأخيرة، ولكن قدر الله سبحانه وتعالى.
ونوه إلى أن الشاب الراحل يُعد من خيرة شباب القرية، وانتشر نبأ وفاته وصوره على صفحات وجروبات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث نعاه الأهالي بعشرات العبارات وعبروا عن حزنهم الشديد لفقدانه بسبب حسن سلوكه وأخلاقه الحسنة، داعين الله عز وجل أن يرحمه ويدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.