شافتهم أثناء ممارسة الرذيلة.. تفاصيل الحكم بالإعدام لربة منزل وعشيقها قتلا نجلتها خنقًا
قضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار إبراهيم عبدالخالق رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عادل بديع وياسر إبراهيم، وبحضور عمر الشباسى وكيل النائب العام، بالإعدام شنقا على ربة منزل وعشيقها «صديق زوجها» لقيامهما بقتل نجلة المتهمة الأولى عمرها 12 عاما، عن طريق الخنق وكتم أنفاسها والشروع في قتل طفليها الأخرين 8 سنوات و6 سنوات، بعدما كشفت المجني عليها علاقتهما غير المشروعة ورفضها تناول كوب عصير به منوم كانت الأم تعده لأبنائها أثناء تواجد العشيق معها.
كانت مديرية أمن الجيزة تلقت بلاغا من الأهالى بسماع صوت صراخ سيدة في شقتها والعثور على جثة طفلتها ملقاة في إحدى الحجرات ومتوفاة.
وانتقلت أجهزة الأمن إلى مكان الحادث، وبسؤالها أفادت بأن أحد اللصوص تسلل إلى شقتها أثناء نومها وعندما شعرت به صرخت فأسرع بالهروب وتعدى بالضرب على نجلتها ما أدى إلى وفاتها.
وتوصلت تحريات أجهزة الأمن في مباحث الجيزة إلى عدم صحة الواقعة بعد سؤال الجيران وشهود العيان، الذين أكدوا أنهم شاهدوا المتهم الثانى أثناء فراره في وقت متأخر من الليل بالشارع وخروجه وتردده على العقار. وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة أم الطفلة وصديق زوجها «عشيقها» الذي استغل غياب زوجها عن المنزل لقيامه بالعمل في إحدى المدن الجديدة ويغيب عن المنزل لمدة طويلة.. فاستغل المتهم الثانى وجود ورشته «تبريد وتكييف» بجوار منزل المتهمة ونشأت بينهما علاقة غير مشروعة، وظل يتردد عليها في الشقة خلال غياب الزوج، وفى سبيل قضاء أوقات مع بعضهما البعض كانت المتهمة الأولى تضع لأولادها منوما «عقارا مخدرا» في العصير وتجبرهم على تناوله في الأوقات التي كان يتردد عليها العشيق.
وأضافت التحريات أنه يوم الواقعة رفضت الابنة الكبرى وتدعى «آية» 12 عاما، تناول العصير وتخلصت منه ولم تخبر والدتها، وفى وقت متأخر من الليل سمعت صوتا في حجرة نوم والدتها، وعندما فتحت الباب لعلمها بغياب والدها عن المنزل فوجئت بصديق والدها وأمها عاريين تماما ويمارسان الرذيلة، فصرخت الطفلة وأسرع العشيق بخنقها، فيما قامت الأم بوضع يدها على فمها حتى لفظت أنفاسها.
وبمواجهة الأم وتدعى «س. م. ي» 33 سنة، ربة منزل، بالتحريات وأقوال الشهود خارقت قواها، واعترفت بأن المتسبب في قتل الطفلة هو عشيقها ويدعى «م ج م» 38 سنة صاحب ورشة تبريد وتكييف، وبإلقاء القبض عليه ألقى بالتهمة على الأم وأنها المتسببة في قتل نجلتها بكتم أنفاسها.
فيما كشف تقرير الطب الشرعى أن الطفلة تعرضت للخنق لوجود آثار لأصابع المتهم على رقبتها، كما كشف التقرير أيضا أن الطفلة تعرضت لكتم الأنفاس للعثور على آثار جلد للأم في أظافر الطفلة، كما تم العثور على بقايا عقار مخدر «منوم» في جسدها لمداومتها على تناوله، وكشف تقرير الطب الشرعى أيضا أنه بالكشف على الطفلين الآخرين تبين وجود نفس العقار أيضا في جسديهما.
وبمواجهة المتهمين اعترفا تفصيلا بالواقعة، وأن الأم كانت تضع المخدر لأطفالها لتتاح لها فرصة التواجد مع عشيقها، وأن ابنتها الكبرى كشفت سرها فقررا التخلص منها بقتلها. وتمت إحالة المتهمين إلى النيابة، فأمرت بحبسهما وتقديمها للمحاكمة، فأصدرت المحكمة حكمها السابق.