تفاصيل مثيرة.. رجل ستيني يعود إلى الحياة بعد 6 ساعات من فقد الروح بسوهاج
ساعات فارقة بين الحياة والموت ليس على المُفارق بل على من فارقهم، حيث يحيا بجاوره أوقات صعبة لا يتحملها أو يتجاوزها سوى من كان يكتم بداخله حتى ينهار اخر ليله في غرفته ويخرج ما كبت بداخله من حزن في دموعًا تنهمر على وجهه، وفي سطورنا نتحدث عن رجلًا لم يتجاوز عمره الـ60 عامًا، من ابناء منطقة نجع أبو شجرة دائرة قسم شرطة ثانٍ سوهاج.
ظل الستيني في عداد الموتى لمدة 6 ساعات متواصلة، وسط حزن شديد من أقاربه وأبنائه وأحبابه، ودموع النساء لم تجف حينها، وصوت عويلهم كان يتعالى كاد أن يُزلزل أرجاء نجع أبو شجرة؛ حزنًا على هذا الستيني الذي عُرف بينهم بالتقوى والإيمان والقول الحسن والأخلاق الحميدة والحكم العادل.
ليتفاجأ الجميع عقب التصريح بدفن جثمان المُسن واستلام جثمانه من إحدى المستشفيات الخاصة؛ حتى يتم غُسل الجثمان وإيصاله إلى مثواه الأخير، لتكن الصدمة الكبرى والتي لم تكن بحسبان انجاله، والتي فاجأت الأطباء الذين تابعوا حالته الصحية خلال الـ6 ساعات الأخيرة التي مرت عليه في فراش الموت وعداد الموتى.
عودة الأب الستيني إلى الحياة بعد الموت
عاد الأب الحنون والجار الودود حسبما ذكر عنه البعض، من الموت إلى الحياة الدنيا من جديد، وذلك أثناء محاولة غُسله بمنزله وسط أبناءه واحبابه، لتتحول الدموع إلى نظرات الصدمة، ويتحول الحزن إلى فرحة شديدة مُمتزجة بخوف من تكرار هذه اللحظات مرة أخرى.
المدعو "صبري. ع" البالغ من العُمر 61 عامًا، فارق الحياة لمدة 6 ساعات ولم تقبل إحدى المستشفيات الخاصة بمحافظة سوهاج وضعه على أجهزة التنفس الصناعي، ظنًا من الأطباء أنه فارق الحياة بلا عودة ولا جدوى من الإطالة في وقت العمل على استعادته إلى الدنيا مرة أخرى؛ حتى أمر الله بإفاقته بعد مرور 6 ساعات وهو بين الموتى وروحه خارج جسده.
"الواحد ميقدرش يقول غير سبحان الله وبحمده سبحان الله العلي العظيم.. كان بين أيدينا الحاج صبري جثة هامدة وبنغسله وفجأة ربنا أنعم عليه بأنه يرجع لأولاده وأهل بيته مره تانيه.. كلنا اتصدمنا وقتها بس فرحة بيه هدتنا واتاخدنا ف أننا نطمن عليه وعلى صحته"، بهذه الكلمات بدأ أحد أقارب الحاج صبري، حديثه موضحًا مدى قسوة الوقت الذي شهدوا فيه هذا الموقف الأليم.
وأشار إلى أن الحالة الصحية للحاج صبري حتى الآن غير مُستقرة، حيث تم حجزه بالعناية المركزة بمستشفى سوهاج الجامعي لعدة أيام عقب هذه الواقعة، مؤكدًا أن أبناءه لن ينسوا حق والدهم وسيطالبون بحقه قانونًا، حيث سيتم مُقاضاة المستشفى الخاص الذي أهمل حالته الصحية.