القمر الأزرق.. كيف سيبدو البدر العملاق المرتقب في سماء مصر؟
يترقب عشاق الظواهر الفلكية ظاهرة فلكية بديعة في سماء مصر، الخميس المقبل، وهو القمر الأزرق والذي سيكون ثالث قمر عملاق في عام 2023، وهو أكبر وألمع بدر لهذا العام، وسيكون مرئيا في سماء مصر والعالم طوال الليل، وستكون ذروة لمعانه في تلك الليلة.
القمر الأزرق
ومن المتوقع أن يكون «القمر الأزرق العملاق» لشهر أغسطس أكبر وألمع قمر مكتمل لهذا العام، سيكتمل في الساعة الثالثة و37 دقيقة صباح يوم الخميس المقبل ويشرق بعد غروب الشمس مباشرة في هذا اليوم وتبلغ نسبة لمعانه 100 % ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
ويعرف علماء الفلك القمر الأزرق بنوعين من التعريفات، إلا أن الأمر لا علاقة له بلون القمر، فوفقا لوكالة ناسا الفضائية فإن القمر الأزرق الموسمي يشير إلى البدر الثالث في فصل به أربعة أقمار كاملة بدلا من ثلاثة أقمار كالمعتاد، إلا أن هناك تعريفا ناشئا قدمته مجلة Sky & Telescope في عام 1946 يوضح أن القمر الأزرق يشير إلى اكتمال القمر الثاني خلال شهر واحد.
وتتكرر ظاهرة القمر الأزرق خلال فترة من عامين تقريبا، لأن دورة مراحل القمر تستغرق مراحل القمر في الواقع 29.5 يومًا لتكتمل، وهذا يعني أن إكمال 12 دورة قمرية يستغرق 354 يومًا فقط وليس 365 يوما، ما يعني أنه كل عامين ونصف أو نحو يكتمل القمر الثالث عشر خلال سنة تقويمية واحدة، وفقا لما أوضحه أوضحته وكالة ناسا.
وأطلق وصف الأزرق على هذا القمر عائدا إلى جملة إنجليزية شائعة تعني «مرة واحدة في القمر الأزرق»، كناية عن ندرة الأمر.
القمر الأزرق 2023
ومن المتوقع أن يظهر القمر بدرا لمدة 3 أيام في وقت اكتمال القمر، من ليلة غد الثلاثاء إلى صباح الجمعة المقبل، وسيكون القمر الأزرق عملاقا، سيكون القمر أقرب إلى الأرض (الحضيض)، والقمر الثالث من الأقمار العملاقة في 2023، وقبل الأخير، حيث سيكون القمر العملاق الأخير في سبتمبر 2023.
هل يمكن للقمر أن يتحول إلى اللون الأزرق؟
ووفقا لما أوضحته وكالة ناسا، فإن القمر الأزرق لونه طبيعي، إلا أنه يمكن أن يتحول للون الأزرق في مرات نادرة، ففي عام 1883، اندلع بركان إندونيسي يسمى كراكاتوا ونشر الرماد على ارتفاع يصل إلى 50 ميلا (80 كيلومترا) في الغلاف الجوي. وكانت جزيئات الرماد الصغيرة بمثابة مرشح يشتت الضوء الأحمر وتحول القمر إلى لون أزرق مخضر مميز.
ووفقًا لوكالة ناسا للعلوم، فإن الانفجارات البركانية الأخرى تسبب ظهور الأقمار الزرقاء، بما في ذلك ثوران بركان إل تشيشون في المكسيك عام 1983 وثوران جبل سانت هيلينز في عام 1980 وجبل بيناتوبو في عام 1991.