قتل عمته وزوجها في دقائق.. جريمة مراكش تنتهي على طبلية عشماوي بالإسكندرية
مهما حاول الجاني لكي تبدو جريمته كاملة لن ينجح، وسيقع حتمًا في قبضة الشرطة عاجلًا أم آجلًا، ويلقى خلف الأسوار بعد محاكمة عادلة وهو ما تحقق في "جريمة مراكش"، ليكون مصير الجاني هو "طبلية عشماوي".
بلاغ بجثتين
في أواخر يناير من العام الجاري، تلقى قسم شرطة محرم بك إخطارًا من الأهالي بالعثور على جثتي كل من "عبد المحسن.ع"، 81 عامًا، وزوجته "ح.ح" 71 عامًا، داخل الشقة سكنهما بشارع مراكش وسط الإسكندرية.
انتقل ضباط وحدة مباحث القسم إلى موقع البلاغ، وتبين من المعاينة وجود جثة الزوجة بجوار باب الشقة وحول رقبتها سلك التليفون، وجثة زوجها ممددة على سرير غرفة النوم حول رقبته حبل، واختفاء بعض مقتنيات الشقة عبارة عن مشغولات ذهبية تمتلكها المجني عليها وهواتف محمولة.
خطة بحث
وجه اللواء خالد البروي، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث لضبط الجاني، نظرا لما اتسم به الحادث من خطورة إجرامية وتعدى صارخ على النفس.
وضع فريق البحث خطة لكشف غموض الحادث، تتضمن معاينة مسرح الجريمة ومناقشة أسرة المجني عليهما، وفحص المترددين وجيران المجني عليهما، وفحص كاميرات المراقبة.
سقوط الجاني
توصلت جهود فريق البحث إلى كشف غموض الحادث وتحديد الجاني وهو "م.م.ح" عامل بمحل نظارات، نجل شقيق المجني عليها، وجرى تحديد مكانه وضبطه في وقت قصير بعد اكتشاف الجريمة.
اعترف المتهم في التحقيقات بارتكابه الجريمة لمروره بضائقة مالية بعدما شاهد في يد عمته المسنة مشغولات ذهبية فعقد العزم على سرقتها.
وأشار إلى أنه لم يتمكن من بيع المشغولات الذهبية بعد ارتكاب الجريمة خوفا من كشفه ونشر مواصفات المشغولات الذهبية في المحلات كما أنه أغلق هاتفه خوفا من تحديد موقعه.
ماذا حدث؟
وبحسب أوراق القضية التي حملت رقم 5430 لسنة 2023، توجه المتهم لمسكن عمته التي سمحت له بالدخول وأثناء استضافتها له وقيامها بإعداد شاي لتقدمه له، توجه المتهم إلى غرفة مجاورة بقصد السرقة وتحصل على حافظة نقودها.
وتزامن لحظة تحصل المتهم على مبلغ مالي مع خروج عمته من المطبخ فشاهدته وحاولت الاستغاثة والتوجه سريعًا نحو باب الشقة إلا أن المتهم عاجلها بالضرب عصا نحاسية على رأسها مرتين وأسقطها أرضًا.
الأنفاس الأخيرة
وكشفت التحقيقات أنه أثناء خروج زوج عمته المجني عليها من غرفته لاستبيان الأمر ألقاه المتهم على السرير وأمسك بحبل تصادف وجوده داخل الغرفة ولفه على عنقه خنقًا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
عاد المتهم مرة أخرى ولف سلك تليفون حول رقبة عمته للتأكد من أنها فارقت الحياة وتحصل على مشغولاتها الذهبية من يدها، وسرقة هاتفها المحمول، وتركهما وفر هاربًا.
حبل المشنقة
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وقررت النيابة العامة إحالة المتهم إلى محكمة جنايات الإسكندرية بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة، لتصدر الدائرة الـ 36 قراراها بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة اليوم الثالث من دور الانعقاد في شهر نوفمبر القادم للنطق بالحكم.