ودعهم بكلمات مؤثرة.. لماذا استهدف الطيران الإسرائيلي أسرة مراسل قناة الجزيرة؟ | شاهد
استقبل مراسل قناة الجزيرة الفضائية، وائل الدحدوح، خبر استشهاد عدد من أفراد أسرته بدموع الإنسانية التي عبر عنها في مقطع فيديو أبكى العيون وأدمى القلوب أثناء تشييع جثامينهم بحي النصيرات وسط غزة.
وخيم الحزن على وائل الدحدوح بعد صدمته باستشهاد زوجته وابنه وابنته في قصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد حي النصيرات الذي طلبوا من المواطنين النزوح إليه لتجنب القصف.
وانتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي ليحصد تعاطفا كبيرا وسط احداث وصفها البعض بالابادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة.
دموع الإنسانية
وقال وائل الدحدوح، في مقطع فيديو قصير أثناء تشييع جثامين الشهداء من أسرته:
"بنتقموا منا بالأولاد؟، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال".
وأضاف: "القصف الإسرائيلي استهدف عائلتي في منطقة بعيدة عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال إخلاءه".
ويستمر العدوان الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة لليوم التاسع عشر على التوالي ما أسفر عن استشهاد أكثر من 6 آلاف مدني نتيجة لضرب ما يقرب من نصف قنبلة نووية.
من جانبه قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال الإسرائيلي تعمّد استهداف عائلة الصحفي وائل الدحدوح، في المنزل الذي لجأوا إليه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأضاف معروف، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء: "إن ارتقاء زوجة الزميل الدحدوح وابنه وابنته جاء بعد تهديدات تعرّض لها من قبل الاحتلال، لإيقافه عن أداء رسالته الصحفية وتوثيق الجرائم النازية التي يرتكبها في غزة".
وقال المكتب في بيانه: "يتقدم المكتب الإعلامي الحكومي وجموع الصحفيون الفلسطينيون بأحر التعازي والمواساة من الزميل الصحفي وائل الدحدوح لارتقاء زوجته وابنه وابنته وإصابة آخرين بعدما استهدف الاحتلال منزلًا لجأوا إليه في مخيم النصيرات".
وأضاف: "إن الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلة الزميل الصحفي وائل الدحدوح تعدّ حلقة من حلقات المحرقة الصهيونية النازية، التي تمارس ضد أهالي قطاع غزة والصحفيين الذين يستهدفهم بشكل مباشر".
وثمّن المكتب الإعلامي في غزة، "جهود الزملاء الصحفيين والزميل الدحدوح في نقل جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي كان إحداها جريمة قتل أسرته، وإذ نعزيه برحيل عدد من أفراد أسرته لندعو الله بأن يتغمدهم بواسع رحمته ويلهمه وذويه الصبر وحسن العزاء".
وأكد المكتب، "أن تعمّد استهداف الاحتلال الطواقم الصحفية والمدنيين في عدوانه الهمجي على القطاع لن يوقف مسيرة الصحفيين في توثيق جرائمه النازية المستمرة منذ عدوانه على فلسطين في العام 1948م".
وختم بالقول: "الرحمة للشهداء.. وستبقى مسيرة الحقيقة مستمرة".