كان عاوز مراتي.. كيف خطط شاب للانتقام من صديق العمر بالساطور؟
استشاط "عماد"، 34 سنة، غضبًا بعدما علِم من زوجته أن صديق عمره لم يحفظ شرفه، ويريد الإيقاع بها "بيغازلني في الراحة والجاية.. وبيحاول معايا".
جلس الشاب الثلاثيني يفكر في خطة للانتقام، طلب من شريكة حياته الاتصال بـ"عامر" واستدراجه إلى شقة الزوجية مدعية غياب زوجها، انخدع صديق الزوج وسقط في مصيدة الزوجين.
ما إن حضر صديق الزوج إلى الشقة، استقبله الزوجة بترحاب وقدمت إليه العصر وبه قرص منوم، خارت قواه وسقط على الأرض، فأجهز عليه الزوج بطعنات مزقت جسده ثم فصل رأسه عن جسده، بحسب التحقيقات.
أراد الزوج إخفاء معالم جريمته، فصل الرأس وقطع الساقين والذراعين ووضعهما في أكياس، تمهيدًا للتخلص منها.
وقال المتهم "عماد"، 34 سنة، في التحقيقات، إنه أحضر دراجة صديق آخر بمدخل عقاره، وربط الأشلاء داخل جوالين خلفه وذهب لتوزيعها على مناطق متفرقة حتى لا ينكشف أمره.
وأشار المتهم إلى أنه وضع الرأس على قضبان السكة الحديد، وألقى باقي الأجزاء في إحدى الترع وعاد إلى المنزل يزيل آثار الدماء من على الأرض، "كان عايز مراتي.. وكان لازم يموت".
لكن الجريمة انكشفت، بعدما تلقى العميد أحمد الدسوقي مأمور قسم شرطة العجوزة بلاغًا من نجار يبلغ من العمر 58 سنة بتغيب ابن أخيه "عامر.ح." 28 سنة، في ظروف غامضة "بقاله يومين مجاش البيت".
توجيهات سريعة من اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتشكيل فريق بحث ترأسه اللواء أحمد الوتيدي مدير المباحث الجنائية بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والأدلة الجنائية.
اجتماع مصغر عقده العميد هاني شعراوي رئيس المباحث الجنائية لقطاع الشمال في حضور العقيد مصطفى خليل مفتش مباحث فرقة الوسط وضباط وحدة مباحث العجوزة؛ لمناقشة خطة البحث.
جهود البحث والتحري التي قادها المقدم حسام العباسي رئيس مباحث العجوزة توصلت إلى أن آخر مشاهدة للمتغيب مع صديقه "عماد" 34 سنة ويقيم بنفس المنطقة سكنه "ميت عقبة" ليوجه بتنشيط مصادر المعلومات السرية وجمع التحريات حول المشتبه به الرئيسي.
تحريات الرائد أحمد فاروق معاون أول مباحث العجوزة توصلت إلى أن "عماد" ارتكب جريمته بدافع الانتقام للشرف، واستدرج ضحيته ووضع له منومًا في كوب عصير ثم أجهز عليه بطعنات متفرقة وقطعه 6 أجزاء تخلص منها بأماكن متفرقة.
عقب تقنين الإجراءات تمكن الرائد مصطفى عرفة رئيس مباحث نقطة المهندسين من ضبط المتهم وأقر بجريمته وأرشد عن السكين المستخدم والأجزاء الخمسة للجسد ونقلها إلى ثلاجة مستشفى إمبابة العام وأيدت الزوجة التحريات.
وقرر قاضي المعارضات تجديد حبس المتهمين 45 يوما على ذمة التحقيقات.