ورقة مكتوب فيها كلمتين.. طائرة فرنسية تهبط اضطراريا في روما بسبب مصري
واقعة غريبة من نوعها أثارت حالة من الضجة على نطاق واسع في إيطاليا وفرنسا، وتناقلتها وسائل الإعلام هناك، حيث سببت ورقة كتبها أحد المواطنين المصريين ذعرا ورعبا على متن إحدى الطائرات، ودفعتها للهبوط الاضطراري في مطار روما.. ماذا حدث؟
تحويل مفاجئ لمسار الطائرة
بينما كانت إحدى الطائرات تسير في مسارها المعتاد من العاصمة الفرنسية باريس إلى العاصمة المصرية القاهرة، وبينما كانت تُحلق فوق جزيرة براتش في كرواتيا، قرر الكابتن التوجه إلى مطار فومتشينو في العاصمة الإيطالية روما.
طلب قائد الطائرة الهبوط بدون تقديم أي أسباب، واكتفت شركة الطيران بقول إنه تم تغيير وجهة هذه الرحلة إلى روما لأسباب تتعلق بالسلامة بعد سلوك غير طبيعي من أحد المسافرين، وانها اتبعت الإجراءات المعمول بها وطلبت تدخل قوات الأمن دون تقديم أي توضيحات- وفقًا لوسائل إعلام إيطالية-.
اشتباه في سلوكيات راكب مصري
بينما كانت تسير الأوضاع داخل الطائرة على ما يُرام، اشتبه طاقم الطائرة في ركاب مصري كان يهذي ويقوم بتصرفات غريبة وغير مفهومة، وطلب دواء، وكتب على ورقة الدواء عبارة من كلمتين فقط أثارت الشكوك حول نيته القيام بعمل انتحاري، الأمر الذي دفع الطاقم إلى اتخاذ قرار فوري بالتوجه إلى أقرب مطار لإنزال الراكب المصري والتحقيق معه.
ماذا كتب المصري في ورقة الدواء؟
طلب الراكب المصري من طاقم الطائرة دواء، وكتب في ورقة الدواء جملة من كلمتين فقط هي: «أحب الله»، هي الجملة التي أثار الشكوك حول نيته بارتكاب عمل إرهابي، وبناء عليه تم تغيير وجهه الطائرة إلى مطار روما، وانتشرت قوات القناصة حول المدرج خشية أن يبادر الراكب بأي تصرف إرهابي، وفور هبوطها أستجوبته السلطات وسألته عن سر العبارة التي كتبها ونيته للقيام بعمل إرهابي من عدمه.
إطلاق سراح الراكب المصري
أكدت السلطات الإيطالية أن القناصة المتواجدين كانوا ينتشرون بشكل طبيعي، وليس بسبب هذه المشكلة، وانه تم إطلاق سراح الراكب المصري بدون اتخاذ أي إجراءات قضائية ضده، وتم التوصل إلى هويته والبحث عن حالته..
ما قصة الراكب المصري؟
تبين أن الراكب المصري المُتسبب في تلك المشكلة هو شاب يُدعى محمود أحمد عبد الستار برهام، يبلغ من العمر 23 عامًا، وهو أبن قرية عصفور التابعة لمدينة بلقاس محافظة الدقهلية، وسافر للعمل في إيطاليا، إلا أنه تعرض لحالة نصب كبيرة تسببت في ضياع كل أمواله، وبعدها توجه إلى فرنسا للإقامة والعمل هناك.
بسبب الأزمة التي تعرض لها الشاب المصري أصبح يُعاني من اضطرابات نفسية وعصبية منذ أكثر من عام بعد تعرضه لحالة النصب المحكمة في إيطاليا، وتفاقمت حالته سوءًا بعد سفره إلى فرنسا وأقنعته أسرته في أخر اتصال هاتفي بينهما بالعودة إلى مصر للحصول على العلاج اللازمة، وبالفعل حجزوا تذكرة السفر له.