معاناة غزة مستمرة.. تزايد الغضب تجاه حماس ويحيى السنوار
انقضت أيام الهدنة السبع المتفق عليها بين حركة حماس وإسرائيل لوقف القصف على قطاع غزة وعاد شعب غزة للمعاناة وسقوط الشهداء والمصابين من جديد.
وأعلن المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 700 فلسطيني في غزة في مجازر متفرقة منذ إنتهاء فترة الهدنة.
كما قال إن عدد النازحين في غزة تجاوز المليون والنصف وذلك جراء قصف إسرائيلي متواصل على القطاع و”عجز كبير جدا” في الإمكانات والآليات.
وأكدت مصادر أن شعب غزة كان يعلق آمالا كبيرة على المساعي المصرية القطرية في النجاح في تمديد الهدنة أو وقف الحرب إلا أن حركة حماس كان لها رأي آخر خاصة بعد أن تمكنت من إعادة ترتيب صفوفها أثناء الهدنة.
وأشارت المصادر إلى ان هناك حالة سخط عام داخل القطاع من الحركة التي خرقت الهدنة واعادت سكان القطاع لويلات الحرب مرة أخرى والتى لم تتوقف منذ السابع من أكتوبر الماضي إلا خلال فترة الهدنة بينما تهتم حماس بالإختباء داخل الانفاق والاهتمام بأمن كبار قادتها وعلى رأسهم يحيي السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.
واتهم إيلون ليفي المتحدث بإسم الحكومة الإسرائيلية الحركة بعدم تسليم قائمة رهائن تعتزم إطلاق سراحهم لقاء معتقلين فلسطينيين في حال تمديد الهدنة عملًا بالاتفاق الذي كان ساريًا وبإطلاق صاروخ على الأراضي الإسرائيلية قبل انتهاء الهدنة عند الساعة السابعة صباح الجمعة الماضي.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن رفض حركة حماس الفلسطينية إطلاق سراح النساء المتبقيات هو ما أفسد اتفاق الرهائن وأنهي الهدنة.
وقال بايدن إن رفض حماس إطلاق سراح الفتيات المتبقيات هو ما أدى إلى خرق هذه الصفقة وأنهى الهدنة”.
وأضاف: “يجب إعادة هؤلاء النساء وجميع الأشخاص الذين ما زالوا محتجزين كرهائن لدى حماس إلى عائلاتهم على الفور”.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كشف خلال لقائه مع ممثلي أهالي الأسرى الإسرائيليين عما طالبت به حركة حماس مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين في قطاع غزة.
وقال نتنياهو بحسب الصحيفة: إن إسرائيل كانت مستعدة للإفراج عن المزيد الأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، مشيرا إلى أن من أوقف الصفقة هي الحركة.
وأضاف نتنياهو: لم نتمكن من إطلاق سراح الجميع، فالثمن الذي يريدونه ليس الأسرى، بل دولة إسرائيل بأكملها".
وانتهت الهدنة بين إسرائيل وحماس صباح الجمعة الماضي ولم يتم الإعلان عن تمديدها رسميًا، وبذلك انتهى وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس يوم الجمعة الساعة 7:00صباحا.
ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية، بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والحكومة الإسرائيلية حيز التنفيذ في تمام السابعة من صباح الجمعة 24 نوفمبر الماضي.