التفاصيل الكاملة.. أول قرار من المحكمة ضد غادة والي في قضية سرقة لوحات الفنان الروسي
قررت محكمة الجنح الاقتصادية، تأجيل أولى جلسات محاكمة غادة والي مصممة الجرافيك، المتهمة فيها بالتعدي على الحق المالي والأدبي لـ الفنان الروسي جورجي كوراسوف إلى 30 يناير الجاري للنطق بالحكم.
وقالت «والي» في التحقيقات إنها تقاضت مبلغ 684 ألف و133 جنيهًا في مقابل تنفيذها لخُطة دعائية للخط الثالث لمترو الأنفاق، ووضعت استراتيجية كاملة سنوية للنشاطات والفعاليات داخل المحطات، وأجرت تصميمات عدة لـ4 محطات، هي: «العباسية، وباب الشعرية، وهليوبوليس، وكلية البنات».
الاتهامات الموجهة لغادة والي
وتحاكم مصممة الجرافيك غادة والي بتهم التعدي على الحق المالي والأدبي لـ الفنان الروسي جورجي كوراسوف، بأن قلدت 4 رسومات فنية نتاج عمله المبتكر بأن وضعته على رسومات فنية بجدران محطة مترو كلية البنات ونسبتها لنفسها مع علمها بأمر تقليده، وكشفت في تحقيقات النيابة العامة التي حصلت «المصري اليوم» على تفاصيلها، عن المبالغ المالية التي تقاضتها فيما عٌرف بـ«صفقة المترو».
غادة والي تكشف المبالغ التي تقاضتها
وعن التُكلفة التي تمت في محطة كلية البنات، أوضحت غادة والي -التي صدر قرار بوضعها على قوائم الترقب والوصول ومنعها من السفر-، أن تلك الأعمال عبارة عن 7 تصميمات، والتصميم الواحد يقدر بنحو 12 ألف 546 جنيها، مع العلم أن التعاقد ينص على عمل عدد 3 تصميمات في تلك المحطة، وهي المسؤولة عن المنتج النهائي للتصميمات الخاصة بمحطة كلية البنات، بصفتها الممثل القانوني لشركة واليز استديو.
رد غادة والي على سرقة إبداعات الفنان الروسي
نفت «والي» اتهامها بسرقة إبداعات الفنان الروسي، وقالت: «فكرة اللوحات تم اقتباسها من الفن المصري القديم ونفذتها بطريقة المدرسة التكعيبية التي أسسها بيكاسو، وتلك المدرسة ألهمت الكثيرين على مستوى العالم، لافتةً إلى أنها استخدمت برنامجي «فوتوشوب» و«اليستريتر» لعمل تلك التصميمات بمحطة كلية البنات، مضيفةً: «مينفعش حد يستنسخ طريقة المدرسة التكعيبية وينسبها لنفسه لأن دي مدرسة فنية عالمية، ولها أب شرعي واحد وهو بابلو بيكاسو، وكانوا عايزين التصميم يعبر عن المرأة المصرية، وجميع الرسومات الموجودة على المعابد والمقابر للمصرية القديمة أصبحت ملكية عامة».
اللوحات المسروقة تشويه للعمل الأصلي
وجاء بتقرير لجنة الخبراء في الواقعة، أن الرسومات الـ4 على جدرايات مترو الأنفاق التي نفذتها غادة والي، تشويه للعمل الأصلي للمجني عليه الفنان الروسي، إذ ورد بالتقرير أنه في الصورة رقم «3» تشابه تصميم وضعية الجلوس وحركة اليد والأرجل والتكوين وكذلك تطابق بعض رموز وعناصر الخلفية بالعمل المنفذ بمترو الأنفاق مع عمل كوراسوف مع وجود اختلافات بسيطة.
وتتمثل الاختلافات بين اللوحات الفنية الخاصة بالفنان الروسی جورجی كوراسوف الأصلية واللوحات المشكو بشأنها في اختلاف الألوان وبعض الاختلافات الحركية، حسب اللجنة التي اعتبرته «تشويه للعمل الأصلي».
وورد بتقرير لجنة الخبراء، أن رسومات المجني عليه تتمتع بالحماية المقررة بموجب القانون رقم 82 لسنة 2002 بشأن حماية حقوق الملكية الفكرية باعتبارها مصنفات فن تشكيلي يتوافر فيها الحماية وهو عنصر الابتكار، كما يتمتع مؤلفها بالحماية القانونية باعتباره أحد مواطني دولة منضمة إلى منظمة التجارة العالمية واتفاقية «برن» بشأن حماية الملكية الأدبية والفنية، كونه صاحب حقوق الملكية الفكرية عليها ومنسوبة إليه ومنشورة على الموقع الإلكتروني والصفحات الخاصة به بتواريخ سابقة على الرسومات المنسوبة للفنانة غادة والي.
وانتهى التقرير إلى أن الإجراءات المتبعة في نسخ وتقليد وعرض المصنفات- الرسومات الفنية الخاصة بصاحب الحق عليها-، وهو الفنان الروسي من جانب المشكو في حقها، تعتبر تشويه للعمل الأصلي وتحوي ثمة مخالفة لأحكام قانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002، وعجزت المشكو في حقها عن إقامة الدليل على وجود ترخيص من صاحب الحق على المصنفات، فإنها تعد بذلك مرتكبة لجريمة من جرائم الاعتداء على حقوق المؤلف، وفقا لنص المادة «181» من قانون الملكية الفكرية في شأن نسخ أو تقليد للصنف المحمي أو طرحه للتداول بدون إذن كتابي من صاحب الحق.