غضب من حماس.. أمطار وشتاء قارس يزيد معاناة أهالي غزة
يبذل أهالي قطاع غزة قصارى جهدهم ليعيشوا حياة طبيعية في ظل الحصار المشدد والظروف القاسية الناجمة عنه. ويستمدون عزمهم هذا من حاجتهم للتأقلم مع هذه الظروف، وهو ما يعدّ دلالة على قوتهم وتصميمهم على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
يستغرب العالم الخارجي من حياة سكان غزة المرنة، وقدرتهم على التأقلم مع الظروف الصعبة التي يعيشون فيها، ويتساءل: كيف يمكن للفلسطيني إعادة بناء بيته، وهو يعلم أن إسرائيل ستدمره مجددًا!
من جانبه قال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن المجاعة والجفاف والأوبئة تشكل مثلث الموت الذي يحاصر 1.9 مليون نازح في اماكن الايواء بقطاع غزة.
وأضاف القدرة في بيان صحفي: يجب على الأمم المتحدة ومؤسساتها إجراء تدخلات عاجلة ومركزة لمنع الكارثة الصحية والانسانية التي يتعرض لها النازحين.
أكدت وكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا)، إنّ "الضغط على سكّان غزّة هائل، ولا نعلم كم من الوقت سيتحمّلون هذه الظروف القاسية دون غذاء ومأوى ومياه".
وقال مع سكوت أندرسون، نائب مدير عمليّات غزّة بالوكالة الأمميّة، أنّ "الوضع أصبح صعبًا جدًّا، لاسيّما أنّنا في فصل الشتاء، ومعظم السكّان يعيشون في خيام".
وأردف أنّ "غزّة تحوّلت إلى مدينة الخيام، ويبذل سكّانها قصارى جهدهم ليعيشوا حياتهم ويعتنوا بأطفالهم".
وأكّد المسؤول الأمميّ، أنّ "الضغط على سكّان غزّة هائل، ولا نعلم كم من الوقت سيتحمّلون هذه الظروف القاسية، دون غذاء ومأوى ومياه وأيّ من وسائل الراحة الأساسيّة".
ومؤخرا تعالت الأصوات المعارضة لحماس في قطاع غزة متهمة قيادة الحركة بعدم الاحساس بما يعانيه الأهالي في القطاع نظرا لختباء القادة داخل الانفاق وترك الشعب الغزاوي اعزل في مواجهة الضربات الاسرائيلية والشتاء القارس.
الاعلامية الشهيرة هيفيدار خالد كتبت مقالا مطولا حملت فيه حركة حماس مسؤولية مأساة أهالي غزة.
وقالت هيفيدار: حركة حماس الإخوانية، التي عاثت في غزة فسادًا طيلة 16 سنة، قدمت بهجومها الأخير خدمة لأجندات بعض الدول الإقليمية، وعادت بنضال الشعب الفلسطيني إلى الوراء مرة أخرى، ولم تجلب للفلسطينيين سوى الدمار. وتحولت غزة إلى أكبر مقبرة وأكبر موقع هدم في العالم، بينما تتحدث حماس وكأن لا دخل لها في ما يحصل من دمار في غزة، وكأنها ليست هي المعنية بما يحصل للفلسطينيين اليوم، وهي السبب المباشر في مأساة أهل غزة.
وتضيف: في الحقيقة أضرت حماس كثيرًا بالقضية الفلسطينية التي كانت تحظى بشرعية دولية، فحركة حماس منذ تأسيسها سنة 1987 أصبحت شوكة في خاصرة نضال الشعب الفلسطيني، وإحدى الحركات التي واجهت منظمة التحرير الفلسطينية بالفكر والسلاح، المنظمة التي تعتبر الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني من وجهة نظر العالم أجمع.
وقالت: على الشعب الفلسطيني أن يكون على يقين تام بأن حماس لا تستطيع حمايته والدفاع عن قضيته لا من قريب ولا بعيد، كما أن على الشعب اليهودي معرفة أن مخططات نتنياهو ومشاريعه غير قادرة على حمايته. نعم نهج أخوة الشعوب والحياة التشاركية السبيل الوحيد لإنقاذ الشعوب من المجازر التي تقودها الدول المهيمنة على المنطقة. والقضاء على التداعيات والحروب التي خلقتها الدولة القومية. الحل يكمن في هذا النموذج الجديد. وليس في القوموية الشوفينية أو التعصب الديني والمذهبي القائم على الإنكار وسياسات إبادة الشعوب الأصلية وتهجيرها من أرضها وتوطينها في أماكن أخرى خارج بلادها. اليوم هناك محاولات كبيرة لإخراج الشعب الفلسطيني من أرضه، يجب على الجميع الوقوف في وجه هذه السياسيات والمخططات التي لا تجلب للمنطقة سوى المزيد من الحروب والدمار وتعقد الأزمات وتؤجج الصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية التي هي من نتاج الدولة القومية.
اذن فأصوات من الداخل في غزة ومن الخارج ترى أن حماس هي االمسؤولة عما يحدث في غزة خاصة مع بدء موسم الشتاء والمطر وسط حياة أهالي غزة في المخيمات بعدما انهارت منازلهم وتدمرت البنية التحتية في القطاع.
وتعيش العديد من الأسر في ظروف إنسانية صعبة، حيث تفتقر بعض المنازل إلى العزل الحراري والتدفئة، مما يعرض الأطفال والمسنين لخطر الإصابة بالأمراض الناتجة عن البرد. يعزى بعض السكان هذه الظروف الصعبة إلى تركيز الجهود والموارد على الأنفاق والتحضيرات العسكرية، بدلًا من تلبية احتياجات المجتمع المدني.
والأسبوع الماضي، قال المفوّض العامّ لوكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين في الشرق الأدنى (أونروا)، فيليب لازاريني، إنّ سكّان غزّة يتعرّضون لـ"عقاب جماعيّ" في ظلّ شحّ المساعدات الإنسانيّة.
ويعيش سكان قطاع غزة في ظروف صعبة خلال فصل الشتاء، حيث تتسبب الأحوال الجوية القاسية في تفاقم المعاناة اليومية للسكان. البرد القارس والأمطار الغزيرة يجعلان الحياة أكثر تعقيدًا، خاصة مع الظروف الاقتصادية الصعبة والقيود الإنسانية التي تشهدها المنطقة.
من جهة أخرى، يثير تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية تساؤلات حول كيفية توجيه الموارد والجهود للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني خلال هذه الفترة الحرجة. يشير البعض إلى أن القيادة السياسية في المنطقة، بما في ذلك حركة حماس، يجب أن تتحمل مسؤولياتها في توجيه الجهود لتحسين ظروف الحياة للمواطنينـ بدلا من التمترس داخل الانفاق خوفا من الضربات الاسرائيلية.
وبدأت الأصوات المعارضة لحماس تتعالى في قطاع غزة متهمة قيادة الحركة بعدم الاحساس بما يعانيه الأهالي في القطاع نظرا لختباء القادة داخل الانفاق وترك الشعب الغزاوي اعزل في مواجهة الضربات الاسرائيلية والشتاء القارس.
تعيش العديد من الأسر في ظروف إنسانية صعبة، حيث تفتقر بعض المنازل إلى العزل الحراري والتدفئة، مما يعرض الأطفال والمسنين لخطر الإصابة بالأمراض الناتجة عن البرد. يعزى بعض السكان هذه الظروف الصعبة إلى تركيز الجهود والموارد على الأنفاق والتحضيرات العسكرية، بدلًا من تلبية احتياجات المجتمع المدني.
من الضروري البحث عن حلًا شاملًا يتضمن تحسين البنية التحتية، وتوفير الإمدادات الطبية والإغاثة للمحتاجين. كما يتعين على القيادات السياسية أن تتحمل مسؤولياتها في تحسين ظروف الحياة للمواطنين والعمل على توجيه الجهود بما يخدم الصالح العام ويعزز التضامن الوطني.
وكانت هناك تقارير وتحليلات تشير إلى التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي في غزة بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة.
من المعروف أن غزة تواجه تحديات خاصة في مجال الرعاية الصحية، بما في ذلك نقص الإمدادات الطبية والبنية التحتية الصحية، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبًا على قدرة النظام الصحي على التعامل مع الأوضاع الطارئة، بما في ذلك الظروف الجوية القاسية.
منظمة الصحة العالمية وغيرها من الوكالات الإنسانية غالبًا ما تدعو إلى توجيه المساعدة الإنسانية والطبية إلى المناطق المتضررة، وتعمل على تسليط الضوء على الحاجة الملحة للمساعدة الدولية لتخفيف الأوضاع الإنسانية