أثارت حالة من الذعر والجدل.. ما قصة الرسالة المتداولة على هواتف العراقيين؟
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بسبب انتشار رسالة قصيرة غريبة عبر الهواتف المحمولة، تم إرسالها إلى ملايين المواطنين، الأمر الذي أثار حالة من الجدل والتخوف لدى البعض.. فما القصة؟
لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل حذر العديد من الفنانين والشخصيات المؤثرة، المواطنين من فتح هذه الرسالة، ومن ضمنهم الفنان العراقي ازاد امين الشهير بـ"ازاد برواري"، الذي كشف تفاصيل هذه الرسالة.
رسالة غريبة للعراقيين
بحسب ازاد امين، فإن الرسالة تستفتي العراقيين بشأن بقاء التحالف الدولي من عدمه، حيث نصت الرسالة على الآتي: "عزيزي المواطن.. هل أنت مع استمرار مهمة التحالف الدولي في العراق؟".
وتضيف الرسالة: “يرجى المساهمة برأيك عبر الاستطلاع الذي ينظمه المركز العراقي لقياس الرأي العام”.
وحذر الفنان العراقي في لايف عبر “تيك توك”، من الضغط على اللينك الموجود داخل الرسالة، مشيرا إلى أن الاستطلاع معنون بأن مصدره المركز العراقي لقياس الرأي، إلا أن رابط الاستطلاع يقود إلى منصة "أور" الحكومية للخدمات الإلكترونية، ما قد يكون اختراقا للهواتف.
ودلل على حديثه بالإشارة إلى أن المركز العراقي لقياس الرأي، نفى صلته والحكومة بالرسالة، وقال في تنويه عبر صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”: "تود صفحة المركز العراقي لقياس الرأي العام أن تلفت عناية المتابعين والمشتركين بأنها غير معنية بالرسالة التي وصلت إلى هواتف البعض من المواطنين العراقيين تتعلق باستبيان حول وجود قوات التحالف الدولي التي حملت اسم المركز".
وأضاف المركز: "وهنا نوضح أن الموضوع مجرد تشابه أسماء وأن هذه الصفحة غير حكومية ولا تتبع لأي جهة سياسية أو حزبية وليس لديها أي ارتباطات حكومية لذلك اقتضى التنويه".
ورغم النفي، لا يزال الجدل مستمرا بشأن الرسالة الغريبة، خصوصا في ظل عدم صدور رد حكومي حول الموضوع.
ما قصة التحالف الدولي في العراق؟
تأتي هذه الرسالة المتداولة بالتزامن مع تأكيد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالعمل على إنهاء تواجد التحالف الدولي في العراق، وتشكيل لجنة مختصة حول هذا الأمر.
وأكد السوداني في مقابلة أجراها مع وكالة رويترز، أمس الأربعاء، أن العراق يسعى لإخراج قوات التحالف الدولي من البلاد بشكل سريع ومنظم، مردفا: "العراق يسعى لإخراج قوات التحالف الدولي بشكل سريع ومنظم كي لا تبقى في العراق لمدة طويلة وتستمر الهجمات على أن يتم ذلك عبر الاتفاق على إطار زمني لإخراجها".
وأشار رئيس الوزراء العراقي، إلى "وجود حاجة لإعادة تنظيم العلاقة، حتى لا تكون هدفا أو مبررا لأي طرف سواء كان داخليًا أو خارجيًا للعبث بالاستقرار في العراق والمنطقة".