أهل غزة يدفعون الثمن.. تقرير صادم عن ضعف قدرات حماس بعد عملية طوفان الأقصى
أكثر من ثلاثة أشهر مرت منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، ومؤخرًا لاحظ الجميع انخفاض عدد الصواريخ التي تطلقها الحركة، وتشير دعايتها الخاصة إلى ضعف إنتاج الأسلحة التي تحتاجها.
فبينما تواصل حماس نشر مقاطع فيديو دعائية تفتخر فيها بترسانتها الصاروخية، انخفض عدد الصواريخ التي تطلقها من 75 صاروخًا في اليوم في أوائل ديسمبر إلى 14 صاروخًا في اليوم بحلول نهاية الشهر، بحسب مقالة كتبها ماثيو ليفيت، ونشرها موقع "معهد واشنطن".
السبب الرئيسي في ذلك يعود لاستهداف الجيش الإسرائيلي ببطء ولكن بشكل منهجي خط إنتاج الأسلحة المنظم الذي طورته "حماس" على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية والتي تمتعت خلالها بملاذ آمن في قطاع غزة.
فبعد اقتحام حدود غزة في السابع من أكتوبر، جرى بشكل منهجي تفكيك ترسانة أسلحة "حماس" وقدراتها على إنتاج الأسلحة، إلى جانب بنيتها التحتية العسكرية الحيوية الأخرى. فقد تم إيلاء قدر كبير من الاهتمام للجهود الإسرائيلية الرامية إلى تدمير نظام أنفاق "حماس"، أو "مترو غزة" كما يسميه الإسرائيليون.
لكن خسارة المجمع الصناعي العسكري لا تقل أهمّية عن توجيه ضربة للحركة، التي تعهدت بتنفيذ هجمات إضافية على غرار تلك التي شُنت في 7 أكتوبر إلى أن يتم تدمير إسرائيل.
حتى الدعاية الخاصة بـ "حماس" تشير إلى ضعف قدرات الحركة على إنتاج الأسلحة بعد مرور ثلاثة أشهر على اندلاع الحرب. وفي الأسبوع الماضي، نشرت "حماس" مقطع فيديو لطائرة إسرائيلية مسيرة من طراز "سكاي لارك-2" زعمت أنها استولت عليها في شمال قطاع غزة.
ويُظهر الفيديو إعادة تجميع الطائرة المسيرة، التي وُضعت فوق علم "حماس"، بينما يقوم مصور الفيديو بتكبير الملصقات العسكرية الإسرائيلية التي تشير إلى انتماء طائرة "إلبيت" المسيرة إلى "الجناح المركزي العاشر" للقوات البرية في الجيش الإسرائيلي. ويشير ملصق آخر إلى أنه تم نشر الطائرة المسيرة في إطار الحملة العسكرية "السيوف الحديدية 3.1" في غزة. وإلى جانب هذه الملصقات أضافت "حماس" علامتها الخاصة التي تعيد تسمية الطائرة المسيرة على أنها مملوكة للفرع العسكري لـ "حماس".
يختم ليفيت مقالته بالقول: "كانت حماس تنتج طائرات مسيرة خاصة بها. أما اليوم فأفضل ما يمكنها فعله هو وضع علامة الحركة على طائرة مسيرة إسرائيلية سقطت فوق قطاع غزة".
ضعف حركة حماس الذي ظهر جليا للجميع مع بدايات العام الجاري ليس نتاجا لاستهداف اسرائيل البنية التحتية للحركة فقط، لكنه نتاج مباشر أيضا لاستهداف قادة حركة حماس الذين مازالوا مختبئين في الانفاق تاركين أهل غزة دروعا في مواجهة الضربات الاسرائيلية المتلاحقة.
وفي ذات السياق ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان أمر عقب هجمات 7 أكتوبر، إلى وكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع بتشكيل فرقة مهمتها مساعدة إسرائيل في جمع المزيد من المعلومات عن قادة حماس وموقع الرهائن في غزة.
ووفقا لمسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن أسمائهم فإن الفرقة كشفت معلومات عن كبار قادة حماس.
كما كثفت الولايات المتحدة عمليات جمع المعلومات عن حماس من خلال زيادة رحلات الطائرات بدون طيار فوق غزة وزادت من جهودها لاعتراض الاتصالات بين مسؤولي حماس.
المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه" رفض التعليق على تشكيل الفرقة أو أي معلومات استخباراتية قدمت لإسرائيل.