عاطف ابوزور يكتب..لا عزاء للقضية الفلسطينية
لقد اشتد العدوان الإسرائيلي على غزة لقرابة مائة يوم، وما زال الشهداء يتزايدون يوما بعد يوم. والمؤسف ان اغلبهم من النساء والأطفال والأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل فيما يحدث في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
و لكن ماذا عن حماس؟ هل هذه مقاومة فلسطينية؟ أنا أرى انها منظمة إرهابية قذرة لا يعنيها الشعب الفلسطيني. لقد قامت بمغامرة غير محسوبة يوم 7 أكتوبر أضاعت فيها شعبها، وأنا اسف انني اقول شعبها. لقد قتلت 1200 من المدنيين الإسرائليين واختطفت ما يقارب من 250 رهينة – وأقول رهينة لا أسرى – فتسببت في استشهاد 25 ألف فلسطيني و60 ألف جريح ودمار غزة بالكامل حتى الان.
بالحقيقة أنا استشيط غضبا من الذين حتى الان من الشعوب العربية المتعاطفة مع هذا الكيان الإرهابي الذي تسبب في هلاك شعبه. انهم يا سادة يختبئون في الأنفاق تاركين شعبهم يواجه الهلاك والموت، يخرجون كالفئران في مخابئهم، يقنصون جنديا اسرائيليا أو يدمرون دبابة ويلوحون بالنصر على اسرائيل الإرهابية ايضا، تاركين شعبهم يواجه الموت والدمار فوق الأرض وفي بيوتهم. وأنا استطيع أن أؤكد وعلى مسئوليتي الشخصية ان نهاية مموليهم وقادتهم وعناصرهم هو الاغتيال أو الاستسلام للعدو الإسرائيلي، أو الهروب ايضا إلى مخابئ الدول العربية هربا من جحيم ودمار غزة، تاركين شعبهم المسكين المناضل في وسط الدمار والإرهاب الإسرائيلي الغاشم الذي يقتل بلا رحمة أو شفقة ما بين مدني أو طفل أو حتى لو كانوا دروع بشرية لحماس.
إن هذه المنظمة لا بد ان تنتهي لمصلحة الشعب الفلسطيني ولمصلحة القضية الفلسطينية، فوجود هؤلاء لا سلام ولا مفاوضات. ولا عزاء للشعوب العربية التي تتعاطف معهم ويصفونهم بالقاومة للاحتلال وهم ايضا ارهابيين يسترزقون من إرهابهم. انه تنظيم إرهابي جبان يضحي بشعبه فوق الأرض ويختبئ في الأنفاق ويضع الأطفال والنساء دروع بشرية لهم، ويختبئون في مخابئ تحت المستشفيات والمدارس ظنا منهم ان العدو الإسرائيلي لن يستطيع الاقتراب منهم. انني لم أرى في حياتي في جميع حروب العالم ان جيش أو منظمة تضع شعوبها تحت نيران العدو وتختبئ هي في أنفاق تحت الأرض أو ملاجئ صنعتها هي لنفسها وليس لحماية شعبها.
لا عزاء للقضية الفلسطينية ولا عزاء للشعب الفلسطيني.