غزة تنتظر.. قلق في حماس من انفجار الأوضاع حال استمرار الحرب بشهر رمضان
حالة من القلق من استمرار الحرب الى شهر رمضان المبارك يعيشها أهالي قطاع غزة ، وهو الامر الذي من شأنه أن يزيد معاناة أهالي قطاع غزة وبالتالي زيادة الانتقادات لحركة حماس التي فوتت قياداتها أكثر من فرصة لهدنة انسانية يتمكن اهالي القطاع من خلالها التقاط انفاسهم.
ووفقا للمصادر هناك تخوفات كبيرة لدى حماس من أن يؤدي استمرار القتال في غزة خلال شهر رمضان إلى انتقادات شديدة لقيادة حماس، حيث يعبر الكثيرون عن استيائهم من استمرار الأعمال العدائية في هذا الشهر الكريم، بالتزامن مع ما تشهده المنطقة من تصعيد في الاشتباكات بين الجانبين، مما يثير حالة من القلق والتوتر لدى أهالي غزة والضفة والمجتمع الدولي على حد سواء.
تأتي هذه المخاوف بالتزامن مع ما اثير مؤخرا بشان اتفاق "هدنة رمضان" لوقف الحرب الاسرائيلية على غزة والذي أصبح متاحا على الطاولة لكلا الطرفين فى تل أبيب وحماس، حيث استطاع الوسطاء فى مصر وقطر وبضغوط أمريكية التوصل لخطوط عريضة أملا فى إبرام الصفقة قبل شهر رمضان.
وفي الضفة الغربية يبدو أن هناك ترقب كبير في الضفة الغربية للتوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى والسماح لهم بالاحتفال مع عائلاتهم.
وينتظر قطاع غزة إعلان هدنة إنسانية جديدة بعد أكثر من شهرين على انتهاء الهدنة الأولى، التي استمرت لمدة أسبوع وجرى خلالها تبادل المحتجزين من الجانب الإسرائيلي والفلسطيني، ومن المتوقع أن تُعلن الفصائل الفلسطينية ردها النهائي بشأن الهدنة خلال الساعات المقبلة، بعد أن كان متوقعًا ليل أمس الأحد، بحسب القاهرة الإخبارية.
وكانت الفصائل الفلسطينية، قالت إنَّهم تلقوا مقترح باريس بشأن الهدنة الإنسانية وتبادل المحتجزين، وأكدت أنه قيد الدراسة، بحسب ما أعلنته قناة القاهرة الإخبارية، وأضافت نقلًا عن «رويترز»، بحسب مسؤول في أحد الفصائل، قال إننا لا نستطيع أن نتحدث عن أن المرحلة الحالية من التفاوض لم تحقق شيئًا.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية أمس الأحد، وفقًا لمصدر مسؤول، قال: «نحن في المشاورات النهائية بشأن صفقة التبادل مع إسرائيل وسنرد عليها قريبًا».
وما بين المطروح والمأمول ورغبات حماس تظل مأساة غزة مستمرة منذرة بانفجار داخلي ضد الحركة خاصة إذا استمرت الحرب في شهر رمضان المعظم.