لن تتوقعها.. دولة عربية وحيدة بقائمة العشرين في مؤشر السعادة العالمي
مؤشر السعادة العالمي احتلت فنلندا للمرة السابعة على التوالي المركز الأول كأسعد دولة في العالم بـ مؤشر السعادة العالمي السنوي، الذي يصدر عن الأمم المتحدة، بينما احتلت دولة عربية المرتبة الـ13 لتكون بذلك الدولة العربية الوحيدة في قائمة العشرين، تزامنًا مع اليوم الدولي للسعادة الذي يوافق 20 مارس من كل عام.
ولا تزال الدول الواقعة في شمال قارة أوروبا تهيمن على أعلى التصنيفات بـ مؤشر السعادة العالمي، إذ تتبعها الدنمارك وأيسلندا والسويد عن كثب خلف فنلندا، ومن بين 143 دولة شملها المؤشر العالمي، ظلت أفغانستان في ذيل القائمة، التي تواجه أزمات إنسانية مستمرة منذ استعادة حركة طالبان السلطة في عام 2020، وفقًا لما ذكرته «Economic Times».
وتراجعت الولايات المتحدة وألمانيا، بعد أكثر من عقد من الزمان، إلى ما دون قائمة أسعد 20 دولة، إذ حصلتا على المركزين 23 و24 على التوالي، وعلى العكس من ذلك، دخلت كوستاريكا والكويت المراكز العشرين الأولى، وحصلتا على المركزين الثاني عشر والثالث عشر.
وقد لوحظت تغيرات ملحوظة في مستويات السعادة منذ الفترة 2006-2010، إذ شهدت أفغانستان ولبنان والأردن انخفاضات كبيرة، في حين شهدت دول أوروبا الشرقية مثل صربيا وبلغاريا ولاتفيا زيادات ملحوظة.
وعلى المستوى العربي، جاءت الكويت في المركز 13 عالميا بـ مؤشر السعادة العالمي، ثم احتلت بعدها الإمارات المركز 22 ثم السعودية 28 والبحرين 62 وليبيا 66 ثم الجزائر 85 والعراق 92 والأراضي الفلسطينية 103.
وجاء بعد ذلك المغرب في الترتيب 107 وموريتانيا 111 وتونس 115 والأردن 125 ومصر 127 وجزر القمر 132 واليمن 133 ثم لبنان 142، حسب الترتيب في القائمة المذكورة.
ويسلط التقرير الصادر عن مؤشر السعادة العالمي الضوء على التغيير الذي حدث حيث لم تعد أسعد البلدان تضم أيًا من دول العالم الأكثر اكتظاظًا بالسكان، إذ شملت المراكز العشرة الأولى فقط هولندا وأستراليا، وكلاهما يزيد عدد سكانهما عن 15 مليون نسمة، بينما توجد كندا والمملكة المتحدة، التي يزيد عدد سكانها عن 30 مليون نسمة، في المراكز العشرين الأولى.
كما ويشير التقرير الحالي أيضًا إلى نمط حيث تميل التركيبة السكانية الأصغر سنًا إلى التعبير عن مستويات أعلى من السعادة مقابل الفئات العمرية الأكبر سنًا، باستثناء أمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا حيث انخفضت سعادة الشباب منذ 2006-2010، وعلى العكس من ذلك، شهدت أوروبا الوسطى والشرقية ارتفاعًا طفيفًا في السعادة بين جميع الفئات العمرية خلال نفس الإطار الزمني، بينما تحافظ أوروبا الغربية على مستويات سعادة ثابتة عبر الأجيال.
يُذكر أنه يتم تحديد ترتيب السعادة من خلال التقييمات الذاتية للأفراد للرضا عن الحياة، إلى جانب عوامل مثل الناتج المحلي الإجمالي للفرد، والدعم الاجتماعي، ومتوسط العمر الصحي المتوقع، والحرية، والفساد.