الإفتاء تكشف.. زكاة الفطر 2024 قيمتها وشروطها ولمن تعطى
أعلنت دار الإفتاء المصرية قيمة زكاة الفطر لهذا لعام 1445هـ، بقيمة 35 جنيها كحد أدنى عن كل فرد، مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد.
وقالت الإفتاء المصرية، في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك»، الخميس، إنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر.
وأوضحت أنه يجوز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلا من الحبوب، تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
كما حدد قيمة فدية الصيام لمن يعجز عنه لسبب شرعي مستمر ومعتبر بـ(30 جنيهًا) لهذا العام عن اليوم الواحد.
ويحرم تأخير زكاة الفطر عن يوم العيد، وذلك لأنه تأخير الواجب عن وقته ولمخالفته الأمر؛ لأن زكاة الفطر شرعت في الأصل من أجل إغناء الفقراء في هذا اليوم، ولإطعامهم، ولدفع حاجتهم، ولكفايتهم وإدخال السرور عليهم، ولعدم إعوازهم للسؤال، وفقا لما ورد عن دار الإفتاء المصرية.. لذلك فتأخير إخراج زكاة الفطر عن يوم العيد فيه مخالفة للمعنى المقصود.
ولفتت دار الإفتاء إلى أنه يجب قضاء زكاة الفطر؛ لأن زكاة الفطر حقٌّ ماليّ وجب في ذمة المُكَلَّف، فلا يسقط هذا الحق بفوات وقته؛ قياسًا على الدين.
لمن تعطى زكاة الفطر؟
وأشارت دار الإفتاء في منشور سابق، إلى أن قيمة زكاة الفطر هي نفسها مصارف زكاة المال الثمانية، والتي ذكرها الله عزوجل في كتابه الكريم: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» [التوبة: 60].
من هم المستحقون زكاة الفطر بحسب الآية؟
- الفقير: هو الشخص الذي لا يغطي احتياجاته الأساسية.
- العاملون على الزكاة: وهم الجهات المعنية والمختصة بجمع وتوزيع الزكاة.
- المؤلفة قلوبهم وفي الرقاب: وبموجب الاتفاقية الدولية لتحرير الرق التي وقعت في برلين عام 1860 ميلادية، تم إلغاء فرض الزكاة على الرقيق.
- الغارمون: وهم الذين لا يستطيعون سداد ديونهم.
- في سبيل الله: المجاهدون في سبيل الله.
- ابن السبيل: المسافر الذي يجد نفسه بعيدًا عن بلده ولا يمتلك ما يكفيه للعودة.
ما حكم زكاة الفطر؟
وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وطُعْمَةً للمساكين، فمَنْ أدَّاها قبل الصلاة فهى زكاة مقبولةٌ، ومَنْ أدَّاها بعد الصلاة فهى صدقةٌ من الصدقات» أخرجه أبوداوود وابن ماجه.
وأضاف مفتى الجمهورية: وزكاة الفطر واجبة بالسنة والإجماع، والأصل في وجوبها: أحاديث منها: ما رواه الشيخان- واللفظ للبخارى- عن ابن عمر رضى الله عنهما أنه قال: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ صَدَقَةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ عَلَى الصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ، وَالحُرِّ وَالمَمْلُوكِ».