كيف تسرق حماس المساعدات التي تدخل قطاع غزة؟
تتولى حركة حماس التي تقود القتال في مواجهة الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، مسؤولية توزيع المساعدات التي تدخل القطاع في منطقتيه الشمالية والجنوبية.
وتقول حركة حماس، إن شمال القطاع يعاني من مجاعة كبيرة بسبب ما أسمته سياسة الجوع التي تمارسها اسرائيل ضد الفلسطينيين الذين رفضوا مغادرة منطقة الشمال باتجاه الجنوب، وبقوا في منازلهم هناك.
وأوضحت الحركة أنه منذ اليوم الأول للحرب أي السادس من أكتوبر، قرر وزير الجيش الاسرائيلي يوأف غالانت اغلاق المعابر الحدودية مع قطاع غزة، لا سيما المعابر التجارية وأبرزها معبر كرم أبو سالم الذي تديره إسرائيل، ومعبر رفح الحدودي مع جمهورية مصر العربية.
إلى ذلك، رد الجيش الاسرائيلي على ادعاءات حماس، بالتأكيد على أن لا تجويع في قطاع غزة، بما في ذلك منطقة الشمال، وأن المساعدات تدخل إلى قطاع غزة يوميا.
وأشار الجيش الذي يسيطر كليا على مناطق الشمال ومدينة غزة، وأيضا محافظة خانيونس في الجنوب، إلى أن الشاحنات تدخل باستمرارية الى القطاع، اضافة الى انه سمح بقيام عدة دول باسقاط مساعدات غذائية ودوائية عبر طائرات من الجو.
كما اوضح الجيش الاسرائيلي انه ساهم مع الولايات المتحدة الامريكية ببناء الرصيف المينائي العائم قرب شواطئ قطاع غزة، والذي سيسمح بإدخال عشرات السفن المحملة بالاف الأطنان من المساعدات.
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية مقربة من حكومة بنيامين ناتنياهو إن حماس تسرق المساعدات التي تدخل قطاع غزة بما في ذلك منطقة شمال قطاع غزة، والتي وصلت الاسعار فيها الى مستويات جنونية.
ويقول مراسل الشؤون الفلسطينية في راديو مكان، حسن ابو زايد، ان حماس هي السبب فيما يحصل في قطاع غزة، متسائلا كيف يصل سعر كيس الدقيق بوزن 25 كيلو جرام، في شمال القطاع لسعر 1000 دولار، وهو سعره في جنوب القطاع حوالي 10 دولارات فقط.
وذكر الناشط عبد الله الجاسم، ان حماس سببت المجاعة في قطاع غزة لكسب تعاطف العالم، رغم ان المصانع التي تنتج المواد الغذائية بغزة، لم يصيبها اي اذى في بدايات الحرب، ولكن تمت سرقتها وبيع المنتجات للناس بالاف الدولارات دون حسيب او رقيب.
واشار الى انه قام بمحادثة كثير من اصدقائه في غزة، خلال الحرب وأكدوا له أن حماس استغلت جوع الناس لمصالحها الخاصة، بهدف اعادة بناء منظومتها المالية المتهالكة وبما يضمن جمع الاموال لصالح اعطاء رواتب موظفيها الامنيين.