الجيش الاسرائيلي يحبط مخططا حمساويا لادارة شمال قطاع من مستشفى الشفاء
يواصل الجيش الاسرائيلي، عملياته العسكرية في قطاع غزة، لا سيما في محيط مستشفى الشفاء، حيث قام مؤخرا باغتيال عددا من نشطاء حركتي حماس والجهاد الاسلامي، بعد رصدهم داخل مجمع الشفاء الطبي، الذي يعتبر الاكبر في قطاع غزة.
وتقول مصادر اسرائيلية انه تم اعتقال عدد كبير من قيادات ونشطاء من حماس والجهاد، كما تم العثور على عدد كبير من الاسلحة داخل المجمع، بما في ذلك غرف العمليات والعناية المركزة.
وتم تسريب مكالمة بين ضابط في الجيش الاسرائيلي ووكيل وزارة الصحة بغزة يوسف ابو الريش، حيث شدد الاخير على الضابط الاسرائيلي بأن المستشفيات ليست الا للعلاج وليست للاعمال المسلحة التي تقودها حماس.
ووفق مصادر استخباراتية اسرائيلية فإن حماس كانت تعد خطة لاقامة حكومة ميدانية مصغرة لادارة منطقة شمال قطاع غزة، من خلال اجتماعات كان يديرها المسؤول الامني الكبير في حماس فايق المبحوح، رفقة قيادات حمساوية اخرى، وان دخول الجيش الاسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي أحبط هذا المخطط، من خلال اغتيال المبحوح ورفاقه، اضافة لاعتقال اخرين.
وتقول مصادر اسرائيلية ان الجيش نجح في احباط مخطط حماس الاداري، حيث كانت تنوي اشراك عدد من القيادات الاخرى في الفصائل الفلسطينية وكذلك كبار مسؤولي العشائر لادارة شمال قطاع غزة، وان جزءا منهم وافق واخرون اعترضوا على ذلك خاصة في ظل تواجد الجيش الاسرائيلي داخل قطاع غزة، وعدم انسحابه.
وذكرت المصادر ان انسحاب الجيش من الشفاء، سيكون بعد التأكد من ان الحركة انتهت ولم يعد لها اي تواجد قي المستشفى، خاصة في ظل تأكيده بضرورة ابعاد المستشفيات عن مسارح القتال.
ولفتت الى ان سويعات قليلة ستنتهي فيها العملية العسكرية في مستشفى الشفاء، ويعود الجيش للتمركز عبر محور الرشيد في منطقة ساحل بحر غزة.
ويذكر المحلل السياسي أحمد درويش انه طالما حماس تفكر في ادارة قطاع غزة، فإن سقف طموحاتها لا يزال مرتفعا، خاصة وان قياداتها في الخارج تتحدث عن اليوم التالي للحرب.
واشار درويش الى حديث سابق للقيادي بحماس اسامة حمدان عندما قال ان اليوم التالي للحرب ستحدده حماس وليس غيرها، وان حركته ستتعامل مع من سيأتي لادارة قطاع غزة معاملة الاحتلال، كل ذلك يؤكد ان حماس لم تمت بعد.
واوضح ان كلام حمدان يشير الى ان الحكومة الجديدة التي شكلها محمد مصطفى بايعاز من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ستقوم حماس بمهاجمتها واطلاق النار على وزرائها واستهداف مقراتها، وهذا فعلته حماس قبل 18 عاما عندما نفذت انقلابها المشؤوم في صيف العام 2007.