فضيحة فيسبوك.. تفاصيل اتهام ميتا بكشف أسرار الرسائل الخاصة
رفع مواطنان أمريكيان، دعوى قضائية، تتهم شركة ميتا، بمنح شركة نتفليكس حق الوصول والاطلاع على الرسائل الخاصة التي يتبادلها مستخدمو فيسبوك.
وحسب الدعوى، فإن فيسبوك شاركت الرسائل المباشرة للمستخدم مع نتفليكس طوال نحو 10 سنوات، وأشارت إلى أن رئيس مجلس إدارة نتفليكس، ريد هاستينجز، كان عضوا أيضا في مجلس إدارة فيسبوك، ويرتبط بعلاقة شخصية قوية مع مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج.
وقال المحامون إنه بعد شهر من انضمام هاستينجز إلى مجلس إدارة فيسبوك، وقعت الشركتان اتفاقية "Inbox API" (واجهة برمجة التطبيقات) التي تسمح لنتفليكس بالوصول البرمجي إلى صناديق البريد الوارد الخاصة بمستخدمي فيسبوك.
من جانبها، أنكرت ميتا أنها منحت نتفليكس إمكانية الوصول إلى رسائل مستخدمي فيسبوك. وكتب آندي ستون، مدير الاتصالات في ميتا، عبر إكس: "هذا الادعاء غير صحيح، لم تشارك ميتا رسائل الأشخاص مع نتفليكس. سمحت الاتفاقية للأشخاص بإرسال رسائل إلى أصدقائهم عبر فيسبوك بخصوص ما يشاهدونه عبر نتفليكس مباشرةً من تطبيق نتفليكس. مثل هذه الاتفاقيات شائعة في الصناعة".
وبمعنى آخر، فإن ميتا تدعي أن نتفليكس كان لديها وصول برمجي إلى رسائل المستخدمين، مع أنها لم تستخدم هذا الوصول لقراءة الرسائل.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت في عام 2018 أن نتفليكس وسبوتيفاي كانتا قادرتين على قراءة رسائل مستخدمي فيسبوك، وفقًا للوثائق التي حصلت عليها.
وأنكرت ميتا هذه الادعاءات في ذلك الوقت من خلال تدوينة بعنوان "حقائق بخصوص شراكات المراسلة عبر فيسبوك".
وكانت نتفليكس تنفق نحو 40 مليون دولار عبر إعلانات فيسبوك في عام 2015، كما تقول الوثيقة، وكانت تسمح باستخدام بيانات مستخدمي نتفليكس لاستهداف إعلانات فيسبوك وتحسينها.
ووافقت نتفليكس في عام 2017 على إنفاق مقدار 150 مليون دولار عبر إعلانات فيسبوك وتزويد الشركة بإشارات النوايا عبر الأجهزة.
ومن أجل الحفاظ على إعلانات نتفليكس، أرسل زوكربيرج نفسه بريدًا إلكترونيًا إلى رئيسة Facebook Watch، فيدجي سيمو، في شهر مايو 2018 ليخبرها أن ميزانية Facebook Watch قد تقلصت بمقدار 750 مليون دولار مع خروج الشبكة الاجتماعية من التنافس المباشر مع نتفليكس.