حياتي اتدمرت.. طالبة فلسطينية تستغيث بالإمام الطيب لاستكمال دراستها بطب أسنان الأزهر
بات كل شيء في فلسطين عامة وغزة خاصة معطلًا إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا، فطالت المعاناة كل شيء، وصار الوصول إلى أي شيء أشبه بالمستحيل، وهو ما تعاني منه حاليا الشابة الفلسطينية منار البرغوثي، التي فقدت عددا كبيرا من أفراد عائلتها، وأصبحت مسيرتها التعليمية وحلم الحصول على بكالوريوس الطب على المحك بعدما قصف الاحتلال جامعتها.
البرغوثي وجهت رسالة للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف وكذلك المسؤولين في مصر، آملة أن يوفروا لها فرصة من أجل استكمال دراسة طب الأسنان، بعد أن أصبح الأمل مفقودا في استكمال دراسته في غزة، بعد قصف الاحتلال جامعتها.
وقالت البرغوثي إنها من مواليد 2003، وأنهت الثانوية العامة بمعدل 98.6%، من الفرع العلمي، ثم التحقت بكلية طب الأسنان في جامعة الأزهر في غزة، مشيرًة إلى أنها أنهت سنتين في كلية طب الأسنان وعندما بدأت السنة الثالثة اشتعلت الحرب، ما أدى إلى توقف كل شيء وأصبحت مسيرتها التعليمية على وشك الانتهاء وليس هي وحدها بل معظم قاطني غزة.
وواصلت الطالبة الفلسطينية: بعد 7 أشهر كنت أنتظر أي بيان من الجامعة، لكن ذهبت إلى الجامعة ونظرت كيف تضررت بشكل كبير ولا مجال للتعليم أبدا أبدا فيها وتقريبا في كل جامعات غزة، ونظرًا لأن تخصصي في طب الأسنان فلا مجال في التعليم الإلكتروني، لأن التعليم الإلكتروني فاشل في التخصصات الطبية، لذلك أسعى جاهدة إلى أن أكمل تعليمي في مصر بمنحة كاملة على أن يكون ذلك العام القادم، لأني ما زلت في الصبرة بشمال غزة حاليا، ويصعب حاليا أن أخرج من هناك، لكن أحتاج إلى منحة وبعدها سأخرج من غزة.
ولفتت إلى أنه نظرا للأحداث في غزة حاليا فقد تضرروا كثيرا وتضرر مصدر رزق والدها وصارت الأمور صعبة للغاية.
وأردفت البرغوثي: أتمنى من كل المسؤولين إنهم يساعدوني في هذا الموضوع، فلا مجال أمامي لاستكمال دراستي إلا ذلك، وأطلب من شيخ الأزهر أن يمنحني منحة كاملة لاستكمال دراستي أو حتى أبدا من جديد طب الأسنان، فذلك أفضل من ضياع الحلم كاملا، وأنا أثق فيه جدا، فهو لا يتأخر عن إخوانه الفلسطينيين.
واختتمت: إذ قدر الله لي ذلك، فآمل على السنة الجديدة أن أذهب من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب أخرج إلى مصر، وإن شاء الله ستكون الأمور محلولة، لكن لا بد أن أحصل على المنحة الكاملة أولا، وأرجو من الله استجابة الإمام الطيب والمسؤلين بمصر العزيزة.