الحمض النووي غير مطابق.. مفاجأة في تقرير الطب الشرعي لضحية عصابة خطف الأطفال بالجيزة
تفاصيل مثيرة وردت في تقرير الطب الشرعي للمجني عليها من عصابة خطف الأطفال بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة.
ثبت بتقرير الطب الشرعي أنه بفحص عموم جسد المجني عليها الطفلة منة محمد لم يتبين آثار إصابية مشتبه تشير على حدوث عنف جنائي أو مقاومة وأن البصمة الوراثية للحمض النووي المبينة للمجني عليها اختلفت في كلا شقيها عن الحمض النووي المستخلص من عينة المدعوة سيدة رمضان، وعلى ذلك نجد استحالة كون الطفلة ابنة سالفة الذكر.
كشفت تحقيقات النيابة العامة قيام المتهمين «سيدة.ر.أ»، 36 سنة، ربة منزل، «ماهر.س.أ»، 54 سنة، بدائرة قسم الهرم بمحافظة الجيزة بارتكاب جريمة الاتجار بالبشر بتعاملهما في الطفلة منة محمد، والتي لم تبلغ من العمر 12 عامًا بأن اختطفتها المتهمة الأولى لمسكنها بالتحيل وأوايها واستغلا حالة الحاجة والضعف لها مهددين إياها بالإيذاء البدني إن لم تنصاع لأمرهما وتعديا عليها ضربًا فأضحت تحت سيطرتهما واستخدمها في أعمال التسول وبيع المناديل الورقية وكان ذلك بقصد استغلالا في الحصول في الحصول على منافع مادية لهما.
وأضافت التحقيقات قيام المتهمين بحجز المجني عليها الطفلة منة محمد عقب اقتراف المتهمة الأولى جرم - محل الاتهام الخامس – دون أمر أحد الحكام المختصين وفي غير الأحوال التي تصرح بها القوانين واللوائح بأن استغلا إبعادها عن ذويها وصغر سنها وإخضاعها لسيطرتهما وأعاقا مبارحتها للمنزل حارمين إياها من حريتها وقد اقترنت ذلك بتعذيبات بدنية مهددين إياها بالإيذاء بأن انهالوا عليها ضربًا بأنحاء متفرقة بجسدها وبإحراق أجزاء من جسدها وتمكنا بتلك الوسيلة القسرية من شل مقاومتها وإعدام إرادتها وبلغا من ذلك مقصدهما.
وأكدت التحقيقات قيام المتهمة الأولى بخطف الطفلة المجني عليها منة محمد بالتحيل بأن استدرجتها تحيلا مستغلة صغر سنها وتواجدها بمفردها بعيدًا عن ذويها بالطريق العام إذ أوعزت لها بترك مكانها والذهاب معها لإنفاذ جرمتها محل الوصف الأول، فتمكنت بذلك من انتزاعها من بيئتها الطبيعية وإبعادها عن ذويها وأعين مراقبيها.
وقالت سومة مدني، 56 سنة، بائعة في التحقيقات إنها حال توجهها لعملها أبصرت المجني عليها الطفلة مستلقية أرضًا وأسفل رأسها حقيبة بلاستيكية من أوراق صحية «مناديل ورقية» وبها بعض الإصابات فاسترعى ذلك انتباهها فتوقفت للاستفسار منها أجابت بوفاة والدتها منذ أسبوع تقريبا وبفرارها من والدها لقيام زوجة والده بتعذيبها إياها، وأنها تبيع المناديل الورقية مما دفعها إلى إبلاغ الشرطة بالواقعة.
وأضاف محمد رمضان والد الطفلة منة، 46 سنة، عامل بقيام المتهمة الأولى بخطف طفلته منذ عام تقريبًا وأنه بالبحث عنها لم يجد لها أثر حتى فوجئ بصورة نجلته على مواقع التواصل الاجتماعي فذهب للقسم لاستلامها.
أكد العقيد شرطة محمد إلهامي إسماعيل رأفت مفتش بالإدارة العامة للهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر أن تحرياته دلته على صحة الواقعة بقيام المتهمة الأولى باستدراج الطفلة بالتحيل وخطفها وإيوائها واستغلالها مع زوجها المتهم الثاني في أعمال التسول وبيع المناديل الورقية حال علمهما بصغر سنها تحقيقًا لمنافع مادية جراء ذلك وأضاف بأن تحرياته دلت أن سالفي الذكر كانا يعاملاها معاملة سيئة وبقسوة وبالتعدي عليها ضربًا.
وسألت النيابة العامة المجني عليها الطفلة منة محمد استدلالا قررت بأنها منذ سبع سنوات تقريبًا كانت برفقة والديها بمنطقة الحصري وحال لهوها أوقفتها المتهمة الأولى وأبدت لها رغبتها في اصطحابها للإقامة معها فانصاعت لها فأوتها الأخيرة والمتهم الثاني بمنزلهما وأتبعت بتعدي سالفي الذكر عليها بالضرب بعصى خشبية ولسعها بلهيب من النار فضلا عن إجبارها حال مراقبتها من المدعوة شهد أحمد رمضان على بيع المناديل الورقية بالشوارع وإلزامها بجلب مبلغ 200 جنيه يوميًا وفي حالة عدم إتيانها ذلك المبلغ يتعديا عليها وأكملت بأنه جراء تلك الأفعال معها تركت المعيشة مع سالفي الذكر منذ أسبوع تقريبًا.