الأيام المقدسة في الكنيسة الأرثوذكسية.. ماذا تعرف عن أسبوع آلام المسيح؟
بدأت الكنائس القبطية الأرثوذكسية، مساء الاحد، أسبوع الآلام 2024، وذلك عقب انتهاء صلوات أحد الشعانين، حيث يحتل أسبوع الآلام مكانة خاصة في وجدان الأقباط على اعتباره مناسبة فريدة من نوعها كما يعتبرونه أهم وأقدس أسابيع السنة.
أسبوع آلام المسيح
ويمر أسبوع الآلام بكثير من الاحتفالات والرموز والقصص الكنسية، ويتفرغ جميع المسيحيين في أسبوع الآلام للصلاة والتعبد والقراءات الكنسية، كما يذهب جميع الأقباط بشكل يومي إلى البصخة المقدسة.
وأسبوع الآلام أو أسبوع البصخة، هي كلمة آرامية تعني "العبور"، ويُطلق على فترة الأيام واللحظات الأخيرة في حياة السيد المسيح على الأرض، وينتهي الأسبوع بـ "أحد القيامة"، ويحمل كل يوم اسما يميزه ويرمز إلى أحداثه: سبت لعازر، أحد الشعانين، إثنين البصخة، ثلاثاء البصخة، أربعاء البصخة (أربعاء أيوب)، خميس العهد، الجمعة العظيمة، سبت النور.
صلوات البصخة من أجل الإنسان
وفي وقت سابق، قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن أيام البصخة المقدسة هي أيام لكل شخص، وكل يوم به رسالة روحية، لافتًا إلى أن رسالة اليوم الاثنين هي الابتعاد عن الرياء، وضرورة أن تكون النفس مثمرة.
وأضاف البابا تواضروس، أن الرايات السوداء المعلقة ليست للكنيسة بل لكل إنسان، وإن كانت الألحان حزينة فهي حزينة على نفوس الناس، لافتًا إلى أن صلوات البصخة من أجل الإنسان بكل ما فيه من طقوس وجو خاص.
وأكد أن الكنيسة لا تحتفل بآلام المسيح، لكنه احتفال بالخطية التي يحملها المسيح عن العالم ويطهره، مشيرًا إلى أن كلمة بصخة هي كلمة معربة من كلمة “باس اوفر” أي العبور وهو عبور من الداخل إلى الخارج.
وأشار إلى أن إنجيل اليوم الاثنين عن “لعنة الرياء” ولعنة شجرة التين كونها كثيرة الورق لكن بلا ثمر، موضحا أن الشجرة هي رمز للنفس التي بلا ثمر، قائلا: “شبه المثل القائل من بره.. ومن جوه يعلم الله”.
وأوضح أن السيد المسيح خلال يوم الاثنين قام بفعلين، أولهما لعنة الشجرة، وثانيهما تطهير الهيكل الذي جعلوه وقتها “مغارة اللصوص”.
حالة الحزن وشركة الآلام
ويحتفل الأقباط بأسبوع الآلام كل عام بقراءات دينية تبرز "رحمة ربنا على البشرية"، وتسلط الضوء على "آلام السيد المسيح"، مع توشح الكنائس بالأغطية السوداء، وتغطية الأيقونات وبعض الجدران والأعمدة أيضا، تعبيرا عن حالة الحزن وشركة الآلام.
ويقول المتنيح البابا شنودة الثالث في تأملاته: "اختارت الكنيسة لهذا الأسبوع قراءات معينة من العهدين القديم والجديد، كلها مشاعر وأحاسيس مؤثرة للغاية توضح علاقة الله بالبشر، كما اختارت له مجموعة من الألحان العميقة، ومن التأملات والتفاسير الروحية".
صلوات البضخة المقدسة
وقسم الأقباط، خلال أسبوع الآلام، اليوم إلى خمس سواعي نهارية (أي صلوات في ساعة محددة) وخمس سواعي ليلية، الخمس النهارية تحتوي على صلوات:
باكر ـ ثالثة ـ سادسة ـ تاسعة ـ حادية عشرة.
والخمس الليلية تحتوي على:
أولى ـ ثالثة ـ سادسة ـ تاسعة ـ حادية عشرة.
أما في يوم الجمعة العظيمة فيصلي الأقباط “صلاة سادسة” وهي صلاة الثانية عشر.