بعدما أثار الجدل..حقيقة المنشور المتداول عن جملة سرية في قناع توت عنخ آمون
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات تزعم أن قناع الملك المصري توت عنخ آمون، يحمل نقشا بالهيروغليفية عن الأقوياء والجبناء.
ويظهر في الصورة المتداولة قناع توت عنخ آمون المصنوع من الذهب الخالص والموجود في المتحف المصري في القاهرة، مع تعليقات تزعم أنه يحمل عبارة "القوة تفتح أجنحتها لمن يستحقها والموت يفرد جناحيه لكل جبان".
وقالت خدمة فرانس برس إن هذا الادعاء لا أساس له، وأن الجملة التي تدعي المنشورات أنها مكتوبة على القناع غير موجودة أساسا.
ونقلت فرانس برس عن الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، قوله إن العبارة المذكورة سلفا لم تنقش على قناع توت عنخ آمون على الإطلاق، ووصف الادعاءات بأنها "هراء".
وأضاف حواس إن القناع نقشت على جانبيه الخلفيين مجموعة من النقوش الهيروغليفيّة المستمدة من كتاب "الخروج في النهار"، وبالتحديد النص رقم 151 منه.
وقال الدكتور حسين عبد البصير، عالم مصريات ومدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية ومؤلف كتاب "أسرار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون"، إن الجملة التي يدعي مستخدمون أنها موجودة على القناع هي من نسج خيال ناشريها، ولا يحمل القناع هذه العبارة.
ويتابع عبد البصير معلقا على الادعاء الذي تطرقت إليه المنشورات والذي يتحدث عن أحجار كريمة منها ما هو نادر الوجود وأخرى لم تعد موجودة على الأرض فيقول إن "هذا الادعاء مبالغ به".
ويشرح الخبير مفصلا أن القناع مصنوع من الذهب والأحجار الكريمة مثل العقيق والكوارتز واللازورد والزجاج الملون، وكل الأحجار التي زينت القناع موجودة ومعروفة، ويقول "كل هذا لا ينفي أن دقة التمثال والإتقان في صنعه شهادة لبراعة الفنان المصري القديم".
ويتفق حواس وعبد البصير على أن النقوش الموجودة على القناع من الخلف هي النص رقم 151 من كتاب "الخروج في النهار" المشهور باسم كتاب الموتى.
ويضيفان أن هذا النص في الكتاب ينسب كل عضو من أعضاء وجه الميت إلى إله، من أجل ضمان الحماية الإلهية الكاملة للمتوفى.