ما القصة؟.. طفل على هيئة حورية البحر يثير دهشة الأطباء
في حالة نادرة وشديدة الغرابة وُلد طفل في تنزانيا آثار علامات الاستفهام حول جسده وحالته، فقد ولد والجزء السفلي من جسمه ملتحم ببعضه البعض مثل حورية البحر.
كان المولود الجديد، الذي كان وزنه يزيد قليلًا عن 4.5 رطل، لديه ذراعًا واحدة، وكان لديه أيضًا أعضاء تناسلية غامضة، مما يجعل من الصعب تحديد جنس المولود ما إذا كان ولد أم بنت.
ولكن حالة المولود الغامضة ازدادت غموضًا، فقد عاش لمدة خمس دقائق فقط وتوفى، وقد قام الأطباء بتشخيص حالته بـ حمى السيرينوميليا، أو متلازمة حورية البحر، والتي تم تسجيلها عدة مرات فقط.
تكون سيرينوميليا قاتلة دائمًا، حيث يعيش واحد بالمائة فقط من الأطفال المصابين لفترة أطول من أسبوع واحد بعد الولادة.
ووصف الأطباء الذين يعالجون الطفل الحالة بأنها "غير متوافقة" مع الحياة بسبب عيوب متعددة في الأنظمة الحرجة.
فيما تذكر المنظمة الوطنية للاضطرابات النادرة (NORD) أنه من غير الواضح ما الذي السبب لتلك الحالة، فمعظم الحالات تحدث بشكل عشوائي، ويُعتقد أن الأنسجة لا تتطور أو تنفصل بشكل صحيح في الرحم، مما يؤدي إلى اندماج الأطراف السفلية معًا.
وكانت والدة المولودة، البالغة من العمر 22 عامًا وليس لديها أطفال آخرون، مزارعة ريفية لم تحضر سوى زيارتين قبل الولادة.
لم تكن لديها أي حالات طبية كامنة وكانت نتيجة اختبارها سلبية لمرض الزهري وفيروس نقص المناعة البشرية، ولم تبلغ الأم عن أي تاريخ للتدخين أو الشرب أو تعاطي المخدرات أو التعرض للمبيدات الحشرية.
ومع ذلك، فإنها كانت تستخدم الأسمدة بانتظام بسبب عملها كمزارعة، مما قد يعرض الطفل للسموم الضارة، كما أشار الأطباء.
ولم يقم الأطباء بإجراء أي أشعة سينية أو فحوصات ما بعد الوفاة بسبب المحرمات الثقافية والقيود المتعلقة بالتعامل مع الأفراد المتوفين، ولم تكن هناك قدرة مختبرية للاختبارات الجينية.
تم الإبلاغ عن حالات قليلة جدًا من السيرونوميليا في الأدبيات الطبية، ومن أشهرها تلك الفتاة ميلاغروس سيرون، وهي فتاة من بيرو أُطلق عليها لقب 'حورية البحر الصغيرة' بعد ولادتها في عام 2004.
وعلى الرغم من أنها كانت تمتلك كلية واحدة فقط، إلا أنها لم تتغلب على احتمالات البقاء على قيد الحياة بعد الولادة فحسب، بل ازدهرت أيضًا بعد انفصال ساقيها عندما كانت طفلة. ومع ذلك، توفيت في عام 2019 عن عمر يناهز 15 عامًا أثناء انتظار عملية زرع الكلى.