مخيم النصيرات.. هل تتحمل حماس مسؤولية ما جرى؟
حادثة بشعة هزت وجدان العالم تلك التي وقعت في مخيم النصيرات، أثناء قيام إسرائيل بتحرير 4 أسرى إسرائيليين، والتي نتج عنها استشهاد 274 فلسطينيًا.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الرهائن الـ 4 الذين تم إطلاق سراحهم من مخيم النصيرات في غزة كانوا محتجزين في منزل صحفي يدعى عبد الله الجمال وعائلته.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي: بعد انتهاء جيش الدفاع الإسرائيلي والشاباك من فحص التقارير حول هذا الموضوع، يمكن التأكد من أن عبد الله الجمال كان ناشطا في منظمة حماس الإرهابية، وهو الذي احتجز الرهائن ألموغ مئير جان وأندريه كوزلوف وشلومي زيف في عائلته. منزل في النصيرات".
وأضاف البيان: احتجز عبد الله الجمال وأفراد عائلته الرهائن في منزلهم. وهذا دليل آخر على الاستخدام المتعمد لمنازل ومباني المدنيين من قبل منظمة حماس الإرهابية لاحتجاز رهائن إسرائيليين في قطاع غزة".
وأكد البيان أن قوات الأمن الإسرائيلية ستواصل بذلك كل الجهود الممكنة لإعادة الرهائن من حماس.
وذكرت مصادر عبرية أن الأسيرة الاسرائيلية التي تم تحريرها من مخيم النصيرات كانت محتجزة لدى عائلة مصور الجزيرة عبد الله الجمال.
وقال موقع يديعوت أحرونوت "إنه وبحسب شهادة نشرها رئيس منظمة مراقبة حقوق الإنسان، فإن قوات جيش الاحتلال في النصيرات اقتحمت منزل الطبيب أحمد الجمال والد عبدالله، وقتلت 3 من الموجودين."
المشهد المأساوي الذي وفعت أحداثه في النصيرات دعا مغردون ومحللون لتحميل مسؤولية ما حدث لحركة حماس.. فكيف ذلك؟
تساءل محللون كيف تستهين حماس بأرواح الأهالي في قطاع غزة بإخفاء الرهائن والمحتجزين في منطقة مكتظة بالسكان وهو تعلم أن هذا الأمر يعرضهم للخطر، ويجعلهم عرضة للضربات الاسرائيلية التي يحاول من خلالها الجيش الاسرائيلي تحرير الرهائن لدى حماس.
فعملية تحرير الرهائن التي قام بها الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات بقطاع غزة، تم تنفيذها في النهار بهدف مفاجأة حماس التي خالفت المنطق واخفت عددا من الرهائن وسط الأهالي الذين تعرضوا لقصف مكثف من القوات الاسرائيلية التي كان هدفها واضح وهو تحرير هؤلاء الرهائن تحت أي ثمن.
المحللون يرون أ حماس عمدت على إخفاء الرهائن وسط الأهالي لسببين الأول هو اتخاذ هؤلاء الأهالي دروعا بشرية تتلقى الضربات الاسرائيلية.
أما السبب الثني فتمثل في قيام حماس بالضغط على الرأي العام العالمي اذا ما قامت القوات الإسرائيلية بقتل هؤلاء الأهالي لتحرير الأسرى.
ذلك رغم أن حماس هي من وضعت أهالي النصيرات-كغيرهم-في الواجهة أمام أسلحة الجيش الاسرائيلي.
الى جانب ذلك غرد بعض النشطاء على مواقع التوصل الاجتماعي محملين حركة حماس مسؤولية ما جرى في النصيرات نظرا لأن الحركة وضعت الأهالي وجها لوجه في مواجهة الجيش الاسرائيلي عبر اخفاء الرهائن لديهم لتضليل اسرائيل.